"الخبير المزعوم" لصندوق النقد: ابن تاجر سلاح يعمل للمخزومي

ضجت مواقع التواصل الإجتماعي خلال اليومين الماضيين بفيديو زعم أنه مسرب من اجتماعات التحضير لمؤتمر "سيدر" في باريس، يظهر فيه محمد زيدان بصفة خبير مزعوم لصندوق النقد الدولي، وهو يوجه انتقادات حادة للبنان واقتصاده وللمؤتمر وتوقيته.

وتبين بسرعة كبيرة أن الفيديو هو بالواقع من مؤتمر عقد في بيروت لجمعية لبنانية تحت عنوان "كلنا إرادة" تقدم خلاله زيدان بمداخلته بصفته مشاركا من بين الجمهور في المؤتمر، وأن لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بصندوق النقد الدولي.

وهذه ليست المرة الاولى التي يظهر فيها اسم زيدان، إذ ظهر اسمه في فضيحة افلاس شركة "إل إس كا" في اللوكسمبورغ، التي ابتلعت اكثر من 30 مليون يورو من أموال المستثمرين. وفي مقال حول القضية نشرته مجلة باري ماتش الفرنسية بتاريخ 5 كانون الأول 2014، ورد أن محمد زيدان كان دوره استدراج الزبائن من الشرق الأوسط. وكتبت عنه أنه ابن عمر زيدان، "الوسيط الكتوم، القريب من المخابرات الفرنسية" والذي لعب دورا "طوال 30 عاما في صفقات السلاح بين فرنسا والعالم العربي".

https://www.google.com/amp/amp.parismatch.com/Actu/Societe/L-ardoise-de-DSK-662962
كما كتبت نشرة "إنتليجنس أونلاين" عن عمر زيدان، والد محمد زيدان، انه كان "ما زال في عام 2013 نشيطا جدا يقود مشريع في السعودية والكويت ويشارك في استثمارات آل الأسد في سوريا ويحاول التأسيس لنفسه في ليبيا ويتابع تطوير مشاريعه الاستثمارية الخاصة في افريقيا عموما". واضافت "طوال اكثر من 40 عاما، ارتاد بنفس السهولة اروقة وزارة الدفاع الفرنسية واروقة الأنظمة الملكية الخليجية والأنظمة الدكتاتورية في الشرق الأدنى".

https://www.intelligenceonline.com/insiders/france_middle-east/2013/12/05/omar-zeidan-the-doyen-of-franco-arabian-deal-makers/107998113-be1

واللافت أن محمد زيدان يعمل حاليا مع المرشح عن مقعد بيروت فؤاد المخزومي، الأمر الذي يطرح سؤالا عن دور مخزومي في الحملة الأخيرة على مؤتمر "سيدر" ومحاولة إفشاله.