فاعليات الضنية تستنكر حادثة جرد مربين: تسيء إلى وحدتنا

عقد في قاعة مسجد خالد بن الوليد في حي عائلة آل شوك في بلدة بقرصونا ـ الضنية، اجتماع موسع لفاعليات المنطقة بعد الاعتداءات وحوادث السلب في منطقة جرد مربين في أعالي جرود الضنية، في حضور النائبين أحمد فتفت وقاسم عبدالعزيز، النائب السابق جهاد الصمد، رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، رئيس اتحاد بلديات جرد الضنية غازي عواد، رئيس رابطة مخاتير الضنية مصطفى الصمد، منسق "تيار المستقبل" في الضنية نظيم الحايك وممثلي الأجهزة الأمنية في المنطقة.

وتلا رئيس اتحاد بلديات الضنية بيانا بعنوان "كلنا للوطن"، جاء فيه: "تحت ظل الوحدة الوطنية تتنعم العائلات اللبنانية برغد العيش الواحد، متمسكة بميثاق الشرف والتضحية والوفاء. هكذا عاش أهلنا في الضنية والهرمل والبقاع ولبنان متقاسمين الأفراح والأحزان معا. خبزهم واحد وماؤهم واحد وقصصهم واحدة، تحكي حكاية الصمود والإباء والشهامة والكرامة، وهكذا سنبقى جميعا نتعالى على الجراح ونتقاسم الهموم والآلام، كما نتقاسم الأفراح والأتراح مؤمنين بمصير واحد".

أضاف: "لن ينسى أهلنا في الضنية محج آبائهم وقبلة مصلحيهم الشيخ علي حمد جعفر، الذي كان خير خلف لخير سلف، الشيخ ياسين علي حمد جعفر، الذي نكن له ولعشيرته ولسائر عشائر الهرمل كل المودة والتقدير والإحترام. إننا جميعا نؤمن بقدر الله وقضائه، وأن أمورا كثيرة قد جرت وتجري بما لا تشتهي السفن، ولا يريدها الأفاضل والأكارم والعشائر، وهي خارجة على قدرة الإنسان ومشيئته. الأعمال المؤسفة التي تحدث هنا وهناك لا تعبر بالضرورة عن أخلاق القوم، وليست إلا غيمة صيف وتزول، لوجود أهل الخير والكرم والرجولة والصلح والمحبة، والعمل بما أنزل الله".

وتابع: "أيها الجيش اللبناني العظيم، نعيش تحت كنفك ونتفيأ تحت ظلالك، ونقدم دماءنا في سبيلك. فأنت ضمانتنا وبوصلة وحدتنا وبك ومعك تنتهي مشاكلنا. تضع حدا للمعتدين على الكرامات، وتزرع الطمأنينة في نفوسنا. وهذا يستوجب علينا استنكار واستهجان ما يسيء إلى وحدتنا وإخوتنا، بما يثير الفتن والبلبلة والقلاقل بين أبناء العشيرة الواحدة، عبر وسائل التواصل الإجتماعي التي بات يسيطر عليها أشخاص غير مسؤولين ولا يحسنون استعمالها إلا في الفتنة، سواء عن علم أو عن جهل. أمام هذا الواقع، إننا في الضنية جمعاء، نحيي الجيش اللبناني الباسل وكل أجهزة الدولة، ونثمن جهودها الكبيرة في استتباب الأمن والأمان، وإرساء قواعد العيش الواحد، ووضع حد لكل التجاوزات بين جميع أبناء الوطن الواحد".

وحيا "جهود إخواننا في كل العشائر اللبنانية عموما، وفي عشيرة آل جعفر خصوصا، الذين كانوا وما زالوا مثلنا وأكثر، درع الوطن وحصنه الحصين في وجه كل من تسول له نفسه النيل من وحدتنا، ونؤكد أن هؤلاء المشرذمين لا دين لهم ولا مذهب ولا طائفة ولا عشيرة". وشدد على "أواصر الأخوة والصداقة والمصاهرة والقرابة، التي كنا وما زلنا نتميز بها عن غيرنا، ونعلمها لأولادنا وأحفادنا. ونستنكر بشدة ما حصل بين أعضاء البيت الواحد، وما تناقلته بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي من مشاهد وصور للحادثة الأليمة والفردية في جرود الضنية، والمحرمة شرعا وقانونا، ويحاسب عليها القانون، والتي طاولتنا جميعا دون سابق إصرار وترصد، متمسكين بكتاب الله وما ورد في الآية الكريمة: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".