المحلية

placeholder

الحياة
الأربعاء 09 أيار 2018 - 06:45 الحياة
placeholder

الحياة

رسوب ريفي في طرابلس أخرجه من المعادلة كبديل من "المستقبل"

رسوب ريفي في طرابلس أخرجه من المعادلة كبديل من "المستقبل"

أشارت صحيفة "الحياة" إلى أن مع انتهاء الانتخابات النيابية ودخول لبنان مرحلة سياسية جديدة تسلط أوساط سياسية الضوء على الأحجام التي أفرزتها، خصوصاً للمجموعات والشخصيات التي خرجت من رحم "الحريرية" وسعت لتزعُّم حركات سياسية جميعها ينتمي إلى الطائفة السنية، وبعضها قدم نفسه على أنه البديل من زعيم تيار المستقبل رئيس الحكومة سعد الحريري، وآخر اعتبر نفسه خط الدفاع الأول للضغط على الحريري لوقف تقديم تنازلاته من جهة، ودفاعاً عن المظلومية التي تشكو منها بيروت من جهة ثانية.

وتلفت هذه الاوساط إلى الحال السياسية الراهنة للوزير السابق اللواء المتقاعد أشرف ريفي، بعد رسوبه في الانتخابات النيابية عن دائرة "طرابلس- المنية- الضنية" لعدم تمكنه من الحصول على الحاصل الانتخابي للدخول في منافسة مع خصومه من المرشحين السنّة الخمسة عن طرابلس.

وعليه، فإن ريفي، مع قراره خوض الانتخابات، أخطأ في قراءة المزاج الشعبي للناخبين السنة في الدوائر التي خاض فيها الانتخابات، معتقداً أن خطابه السياسي المعترض على سياسة الحريري سيفعل فعله في تشكيل حال اعتراضية تترجم أصواتاً مؤيدة له . وتدعو الاوساط إلى التريث ريثما يقوم ريفي بمراجعة لتبرير خفوت صوته في صناديق الاقتراع، بعدما أصبح في وضعية المرشح الراسب في الانتخابات، ولم يعد في مقدوره أن يقدم نفسه بديلاً من الحريري، أو منافساً له لتبرير خروجه عن الحريرية، وهذا ما يدفع في اتجاه إخراج نفسه من المعادلة في طرابلس إضافة إلى بيروت التي خيبت ظنه ولم تقترع للائحته.

وتتوقع الاوساط نفسها أمام ما حصده بعض اللوائح في بيروت، وتحديداً تلك التي تصنف على أنها من رحم الحريرية.

وعلى رغم أن لا مجال للمقارنة بين موقف ريفي حيال الحريري وموقف رئيس لائحة «بيروت الوطن» الصحافي صلاح سلام أو غيرها من اللوائح، فإن هذه اللوائح أخفقت في الحصول على الحاصل الانتخابي، والأصوات التي نالتها كانت في معظمها من صحن «المستقبل»، مع أنها قدمت نفسها على أنها ليست بديلة منه وإنما تتطلع لرفع المظلومية عن العاصمة ووقف التنازلات التي يقدمها زعيمه.

والتدقيق في الأصوات التفضيلية للائحة سلام، يتبين أن الحصة الكبرى منها جاءت لمصلحة مرشح الجماعة الإسلامية النائب الراسب عماد الحوت، ورئيس نادي "الأنصار الرياضي" نبيل بدر، فيما لم يحصل رئيسها إلا على بضع مئات من الأصوات.

لذلك، فإن هذه اللوائح أفادت خصوم الحريري، وإضعافه صب لمصلحة منافسيه بدلاً من دعمه ليواجه خصومه، ممن يأخذون عليه تقديم التنازلات.

وتسأل الاوساط السياسية هل ينسجم توجه هؤلاء مع أقوالهم بأنهم ليسوا على خلاف معه وإنما يلومونه على تقديم التنازلات، وإلا كيف يكون دعمه لتحصين موقفه في المعادلة السياسية؟

ودلت نتائج الانتخابات النيابية بوضوح على أن ظاهرة اللواء ريفي أخذت تتراجع، وكذلك الأمر بالنسبة إلى لائحة «بيروت الوطن» التي كانت تقدر قوتها بحاصلين انتخابيين ونصف الحاصل. ويثبت ذلك أن الحالات الاعتراضية على سياسة الحريري كانت تعطى أحجاماً إعلامية اعتقد من يرعونها، أن الطريق أمامهم معبدة لدخول البرلمان، لكنهم فوجئوا بأن تقديراتهم ليست في محلها. ولم تكن متواضعة ما يفرض التدقيق في أرقامهم الانتخابية التي أخرجتهم من المعادلة التي حاولوا دخولها عبر الترشح ضد لوائح "المستقبل".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة