المحلية

placeholder

فيفيان الخولي

ليبانون ديبايت
الخميس 10 أيار 2018 - 01:01 ليبانون ديبايت
placeholder

فيفيان الخولي

ليبانون ديبايت

بوليصة تأمين حزب الله بعد تفجير "النووي"

بوليصة تأمين حزب الله بعد تفجير "النووي"

"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي

بعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي مع إيران، وتوقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مذكرة لفرض حزمة عقوبات اقتصادية على النظام الإيراني تصل إلى أعلى درجاتها، لخنق طهران اقتصادياً، ومحاصرة نفوذها بالشرق الأوسط، يتساءل مراقبون عن تأثير القرار على حزب الله في الداخل اللبناني، وهو الذي يجاهر أن موازنته ومصاريفه من طهران، "وطالما أنّ هناك في إيران أموال لدينا أموال".

تزامُن القرار مع انتهاء الانتخابات النيابية قد يكون من باب الصدفة. لكن العمل على اتخاذه، انطلق مع دخول ترامب البيت الأبيض، وتكثّف في الفترة الأخيرة، لذلك لا يمكن غض الطرف عن سعي حزب الله الموجود ضمن المنظومة الإيرانية الخاضعة للعقوبات، إلى التسريع في إجراء الاستحقاق النيابي، وتجنيبه أي خطر، والدليل تلك الخطابات الهادئة الدبلوماسية التي حملت رسائل التعمّق أكثر في مؤسسات الدولة لأن العقوبات مقبلة لا محالة.

حصول الثنائي الشيعي مع حلفائهما على كتلة نيابية مؤلفة من حوالي 46 عضواً أمّنت للحزب الثلث المعطّل من دون فضل أحد، وأصبح ممسكاً بقدرة تعطيلية في مجلس النواب.

في المقابل، ما لا شك فيه أنّ حزب الله سيهتزّ تمويلياً، خصوصاً أن الصوت ارتفع، أمس، في الداخل الإيراني، أنهم أولى بالمال الذي يُصرف على الحروب والتنظيمات التابعة لطهران، بعدما أطلقت الإدارة الأميركية سياسة المواجهة مع إيران. لذلك سعى الحزب إلى الاحتماء بالسياسة اللبنانية، وهذه الخطة ضمنت له درعاً، لأنه في حال طاولته الارتدادات الإيرانية ستجرف معها الدولة اللبنانية بعد انخراطه العميق فيها.

وهنا أهمية الانخراط بصلب المؤسسات والدولة اللبنانية العميقة، إذ يسمح له بتعطيل أو رفض أي قانون عقوبات قد يحاول المرور في مجلس النواب. ويبرز دور حركة أمل التي لم تتخل يوماً عن دفاعها عن الحزب، استراتيجياً، كما أن رئيس مجلس النواب نبيه بري هو الغطاء السياسي الأقوى له، في ظل المحافظة على حلف الثنائي الشيعي. كما يعمد حزب الله إلى المحافظة على العلاقة مع التيار الوطني الحر، إذ سيؤمن الغطاء المؤسساتي عبر رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي لا تزال كتلة التيار محسوبة عليه.

في الوقت عينه، اشترى الحزب بوليصة تأمين، في حال خذله التيار، فهو قادر على التعطيل مع حلفائه الجدد والقدامى، من دون فضل "الوطني الحرّ". أما تنظيمياً، يبقى الانكفاء رهناً للوقت وسيناريو المواجهة العسكرية أو الدبلوماسية من قبل إيران، التي لا تزال تحافظ على الصوت المنخفض، بعد القرار الأميركي، لأن خياراتها محدودة، مع ترجيح قبولها بالخروج الأميركي وعقوباته، ما يعني شللاً إيرانياً، في ظلّ التهديد الذي أطلقه ترامب بفرض عقوبات على كل من يتعامل مع إيران، وهي إشارة واضحة لدول الغرب.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة