"ليبانون ديبايت"
أثارت الكلمة التي ألقاها مفتي الجمهورية اللبنانيّة الشيخ عبد اللطيف دريان في خطبة عيد الفطر اليوم الجمعة، ردود فعل غاضبة وضعت كلامه بشأن ملفّ النازحين السّوريين في اطار التشجيع على التوطين.
دريان تطرّق الى المأساة التي يتعرّض لها النازحون السوريّون، قائلاً:"أيها اللبنانيون: ليس الفلسطينيون وحدهم هم الذين يتعرضون لجرائم وممارسات التهجير والاستيطان. فقد أعلنت الأمم المتحدة أنه وفي الشهور الأولى لهذا العام فقط، تعرض تسعمئة وعشرون ألفا من الإخوة السوريين للتهجير. لقد أرغموا بالقصف وبالحصار لسنوات، على ترك ديارهم التي عاشوا فيها لمئات من السنين، وهم مهدّدون بعدم العودة، ومهدّدون بأن يتابعهم القصف والقتل".
وأضاف:"ثم يأتي أناس منا ليضيقوا ذرعا بالذين اضطروا للنزوح إلى لبنان وهم يريدون الإيهام بأن الذي هجرهم من قبل، وهجر إخوانهم الآن، يريد إعادتهم الآن، وأن الحائل دون ذلك، هم الدوليون يساعدون هؤلاء الممتحنين بالحد الأدنى ترقباً لفرص الخلاص من هذا الواقع المأساوي. ولست أدري كيف تكون هناك إدارات سياسية متعددة في هذا البلد الصغير؟! كيف يقرر فرد أو طرف في مسألة خطيرة كهذه، كأنما ما عادت هناك حكومة عندها سياسة واحدة بالداخل وتجاه الخارج؟! بل صارت لكل طائفة إدارتها السياسية، ولها دويلتها وجيشها وسياستها التي تستطيع فرضها على الآخرين ساعة تشاء".
وأشار المفتي دريان الى أنّه "بدلا من التجنيس واتهام الدوليين، يكون على أصحاب المطالب والحصص التنازل عن أنانيتهم، والتعاون مع رئيس الحكومة المكلف، من أجل إنجاز التركيبة الوزارية".
ونتيجة هذه المواقف, ردّ الكاتب والمحلّل السياسي غسان جواد بالقول، ان "تصريحات المفتي دريان حول النازحين السوريين خطيرة جداً حذار الحسابات الخطأ في هذا الملف..".
وتابع محذراً: "عام 75 تم توريط المقاومة الفلسطينية في اللعبة الداخلية فانفجر البلد واليوم أي مقاربة "مذهبية" لهذا الملف تهدد وحدة واستقرار لبنان".
وأضاف جواد متوجهاً الى دريان: "يكفينا رهانات خاسرة وتحميل البلد ما لا يحتمل من قبل نفس الفريق".
من جهّته, علّق رئيس التيار العربي شاكر البرجاوي على تصريحات المفتي دريان متوعداً بـ"فتح الملفات".
وكتب البرجاوي على حسابه الرسمي عبر فايسبوك: "الموظف عند الحريري الشيخ دريان سنفتح لك قريباً ملفك بالفساد".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News