زار مقر اللقاء الأرثوذكسي وفد من تكتل "لبنان القوي" والمجلس السياسي لـ "التيار الوطني الحر" برئاسة النائب نقولا صحناوي، وضم كلا من وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال يعقوب الصراف، النائب أنطوان بانو، الوزير السابق كابي ليون، وروميل صابر، خليل حمادة ورندلى جبور.
وكان في استقبال الوفد، كل من الأمين العام للقاء النائب السابق مروان أبو فاضل، محافظ بيروت السابق نقولا سابا، وناجي غبريل، جوزيف مطر، سمير نعيمة ورولا زيدان.
بعد اجتماع تشاوري، أعلن ليون باسم الوفد، ان الزيارة "تأتي في إطار التحرك الذي يقوم به وفد المجلس السياسي للتيار الوطني الحر باتجاه القيادات الروحية ورؤساء التيارات والاحزاب والكتل النيابية، وذلك لطرح مقاربتنا بشأن موضوع النازحين السوريين، من منظار وطني وواقعي".
وشدد ليون على "ضرورة إيجاد سبل الحل لمشكلة النازحين السوريين في لبنان والتصدي للايرادات التي قد تكون موجودة لمنع عودتهم إلى بلادهم بما يشكله ذلك من عبء ثقيل على لبنان".
وأوضح أن "الهدف الأساسي من جولة الوفد، وخصوصا هذه الزيارة للقاء الارثوذكسي، يصب في إطار توحيد الموقف إزاء هذا الخطر الداهم لأنه لا يمكننا أن نركن للموقف الدولي وحده في هذا الشأن"، مشيرا إلى "إمكانية وجود أجندات قد تتضارب مع مصلحة لبنان في ظل الوضع الضاغط الخطير الذي يعاني منه الوطن".
وقال ليون: " نحن مع العودة الآمنة والكريمة للنازحين السوريين الذين يفوق عبؤهم طاقة لبنان على الاستيعاب، ولمسنا لدى أعضاء اللقاء الأرثوذكسي وحدة موقف ورؤية بهذا الشأن".
وختم: "نحن على أبواب تشكيل حكومة جديدة، وما يهمنا اليوم هو أن يتم تضمين البيان الوزاري بندا أساسيا بشأن النازحين فيه، علما أن ذلك وحده لا يكفي، إنما على المجتمع اللبناني بكل أطيافه أن يكون موحدا لمواجهة هذا الخطر".
من جهته، رحب أبو فاضل بأعضاء الوفد، موضحا أن "اللقاء سجل أثناء الاجتماع بعض الملاحظات بشأن ملف النازحين السوريين إلى لبنان". ونوه "بالجهود الكثيفة التي بذلها معالي وزير الخارجية جبران باسيل في هذا المضمار والتي بدأت تعطي ثمارها عبر تغيير بعض المصطلحات التي تستخدمها المؤسسات الدولية في مقاربة ملف النازحين، كما شجعنا أعضاء الوفد على توسيع مروحة اتصالاتهم لتشمل كل القوى السياسية في لبنان بغية التحضير لمؤتمر أو اجتماع شامل يعطي الغطاء السياسي اللازم لمقاربة هذا الملف، بعيدا عن أي تشنج أو أي تعصب مذهبي أو طائفي".
وشدد على أنه "وبرغم الطابع الإنساني الذي يطغى على هذه المسألة، إلا أن مصلحة لبنان العليا تقتضي إيجاد حل جذري وواضح في هذا الشأن وذلك بالاتصال بين كل من الحكومتين، اللبنانية العتيدة والسورية، لنتمكن من تذليل كل العقبات".
وأكد أبو فاضل أن "اللقاء الأرثوذكسي بكافة أعضائه يشكل في هذه المسألة وفي مسائل أخرى أيضا، جسما واحدا ورؤية مشتركة مع "تكتل لبنان القوي" والمجلس السياسي ل"التيار الوطني الحر"، ونتمنى أن يفهم الجميع بأن هذا الموضوع متعلق أولا وأخيرا بمصلحة لبنان واستقراره وهو ذات طابع إنساني والدمج بين الاثنين يسهل إيجاد الحل".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News