شدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع خلال حفل تسليم بطاقات حزبية في معراب على أن "القوات تحترم كلّ الأحزاب والتيّارات والتلاوين السّياسيّة التي تحفل بها السّاحة اليوم، ولا تسعى لإقصاء أحد أو لإلغاء دور أحد، وكلّ ما تطالب به هو أن يحترم الغير حضورها ويكفّ عن محاولات عزلها وتطويقها، هذه المحاولات التي أثبتت فشلها في الماضي وستثبت فشلها اليوم وفي كلّ يوم من جديد"، مؤكداً على أننا "لن نقبل بأن نقايض وجودنا في الحكومة بسكوتنا عن الهدر وقلة الإنتاجيّة والفساد، لأنّ وجودنا هو أصلا لمكافحة الفساد وليس لحصد المواقع".
واعتبر أن "وجود القوات في الحكومة ليس من أجل أن تتنعّم بالمناصب وإنّما من أجل تحقيق ما ينتظره الرأي العام منه"، لافتاً إلى أن "من يعتقد أنّ إقصاء القوات وعزلها وإضعافها داخل السّلطة يعزّز من قوّته ووجوده على حسابها، عليه أن يتذكّر جيّدا المقولة الشّهيرة: اكلت يوم اكل الثور الأبيض".
وأكد أن "العمليّة الدّستوريّة التي تشكّل الحكومة بموجبها، يجب أن تتلاقى وتتكامل مع الإرادة الشعبية التي تجسّدت في صناديق الاقتراع، لا أن تكون وسيلة للقوطبة عليها او شلّها او تقييدها"، مشدداً على أنه "إن كنا نتمسّك بتفاهم معراب فليس من أجل تشكيل ثنائيات أو ثلاثيات أو رباعيات في الساحة المسيحية، إنما من أجل إشاعة جو من الإستقرار والتفاهم داخل المجتمع على أن يتمّ تعميمه على مستوى الوطن".
ولفت إلى "أننا مع اوعا خيّك وللآخر ولكنّنا أيضًا مع اوعا سيادة الدولة، واوعا مصالح الناس، واوعا الهدر واوعا الفساد وأوعا لقمة عيش الفقراء"، مشيراً إلى أن "معارضتنا للهدر والفساد والصّفقات المشبوهة، لم تكن موجّهة ضدّ وزير بعينه أو فئة سياسيّة بحدّ ذاتها، وإنّما ضدّ هذه المنظومة القائمة في لبنان منذ الاستقلال".
وشدد على أن "ولّى زمن التّحجيم وجاء زمن صحة التّمثيل، ولّى زمن الظّلمة وجاء زمن النّور، فمن يستطيع أن يحجب نور الشمس عن الحقيقة بعد اليوم؟"، مؤكداً على أن "حجم تمثيلنا الحالي ليس صدفة ولا استثناء، إنّما هو الواقع الذي حرمتنا يد الوصاية وقوانينها الانتخابيّة المنحازة من تظهيره وتكريسه وتثبيته منذ زمن".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News