أمن وقضاء

placeholder

كاتيا توا

المستقبل
الأربعاء 04 تموز 2018 - 11:39 المستقبل
placeholder

كاتيا توا

المستقبل

الوالد المفجوع يواجه قاتلي مارسيلينو... وهذا ما جرى!

الوالد المفجوع يواجه قاتلي مارسيلينو... وهذا ما جرى!

لا يكاد الوالد المفجوع يدخل قاعة محكمة الجنايات في بيروت التي كانت منعقدة برئاسة القاضي سامي صدقي وعضوية المستشارين القاضيين لما أيوب وربيع المعلوف، وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي يحيى غبورة، حتى يخرج منها، ليس بسبب الحرّ الشديد داخل القاعة بفعل كثرة الموقوفين في قفص الاتهام وأنسبائهم الذين جاءوا لمتابعة جلسات محاكمتهم، وغياب المكيّفات، واقتصار "التكييف" في تلك القاعة الكبيرة، على "مروحة" يتيمة يكاد يلامس هواؤها "المصطنع" وجوه هيئة المحكمة.

كان الوالد سهيل ظماطا، "يبحث" عن المتهم الثاني بقتل وحيده مارسيلينو، حسن فقيه، بعد سوق المتهم الأول الفلسطيني أحمد سعد إلى قفص الاتهام من سجن رومية المركزي.

تأخر سوق الأول قرابة الساعة من سجن عاليه، كان الوالد خلال الدقائق الستين تلك، يدخل ويخرج من وإلى القاعة قلقاً، وإنْ كان يعلم مسبقاً أن مصير الجلسة هو الإرجاء بسبب تمسكه ووكيله المحامي ربيع معلولي بسماع إفادة شاهد أساسي في الجريمة والذي لم يتم إبلاغه بداعي السفر. فالوالد، ومنذ إحالة القضية أمام محكمة الجنايات في بيروت وهو يحرص على حضور كافة الجلسات على رغم تمثله بمحام، ورغم أن تلك اللحظات، لحظات مواجهة قاتلي وحيده، تضعه في موقف صعب، حين يجد نفسه عاجزاً عن القيام بأي شيء سوى الانتظار للاقتصاص من القتلة.

دقائق معدودة استمرت الجلسة التي رفعها رئيس المحكمة القاضي سامي صدقي إلى 26 تشرين الثاني المقبل، بعدما أصرّت جهة الادعاء المتمثلة بالمحامي معلولي وبالمدعي الشخصي ظماطا على سماع إفادة الشاهد د.م. الذي كان شاهداً على الجريمة من شرفة منزله القريبة من مكان حصولها في ساحة ساسين في الإشرفية في 16 شباط عام 2016، ورأى بأم العين كيف كان القاتل سعد يوجه ضربات سكينه باتجاه المغدور حتى لفظ أنفاسه، فيما كان الثاني فقيه يشلّ حركة المغدور ويمسك بيديه عندما كان الأخير يتلقى الطعنات من القاتل لسبب تافه، بدأ بتلاسن بين الطرفين لينتهي بالشاب مارسيلينو جثة باتت تحت التراب وهو في عزّ شبابه ووحيد والديه.


علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة