المحلية

الجمعة 20 تموز 2018 - 01:00 LD

روسيا وعودة النازحين: مبادرة من بيروت

روسيا وعودة النازحين: مبادرة من بيروت

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

في إطار الجهود الدوليّة لمساعدة اللاجئين السوريّين في العودة الى مناطقهم الآمنة، أسّس الإتحاد الروسيّ بالتنسيق مع السلطات السوريّة مركزاً لاستقبال وإيواء اللاجئين على أراضٍ سوريّة، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسيّة في بيان لها الاربعاء الماضي.

المهمات الماثلة أمام المركز تندرج في سياق مراقبة إعادة جميع النازحين واللاجئين السّوريين من الدول الأجنبيّة الى مواقع اقامتهم الدائمة، مع تنظيم إيصال المساعدات الإنسانيّة والمستلزمات الأساسيّة ومواد البناء والاحتياجات المادية الضرورية من هذه الدول إلى سوريا وتسليمها للسكان وغيرها من المهام التي أعلنت عنها الوزارة.

مصادر مطّلعة على الملفّ توقّفت عند أهميّة المبادرة الروسيّة وما تحمله من خطوات عمليّة جديّة في مسار حلّ الأزمة. وأشارت الى أنّ "هذه الخطوة بدأت سابقاً من خلال محاولات جرى الاعداد لها في القلمون الغربي والشرقي، الا انها لم تلقَ تعاوناً ايرانيّاً، ما عدا تسهيل العودة الرمزيّة لمئات من العائلات الى هاتين المنطقتين".

وكشفت عن أنّ "المبادرة الروسيّة بدأ النقاش حولها في وقت سابق بشكل غير رسميّ بين معنيّين روس وطرف لبنانيّ يتابع القضيّة منذ بداياتها. وتبلّغ في الأخير أنّ الإدارة الروسيّة تسمع كلاماً عن العودة "شعاراتيّاً" من دون طروحات عملانيّة، الامر الذي أدّى الى حصول توافق على بعض العناوين منذ شهر كانون الثاني 2017، بما في ذلك أولويّة التنسيق مع الأمم المتحدّة".

ولفتت المصادر ذاتها الى أنّه "انطلاقاً من هذه الوقائع، وبعد قمّة هلسنكي التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاميركي دونالد ترمب يبدو أنّ ثمّة توافق حول المسألة التي بدأت بوادرها تظهر مع إعلان وزارة الدفاع الروسيّة بشأن المراكز".

الخبير في السياسات العامة واللاجئين زياد الصائغ اعتبر أنّ "هذه الخطوة بالغة الاهميّة خصوصاً اذا ما تأكّد في صميمها عودة اللاجئين والنازحين من المناطق الاساسية التي هجروا منها سواء من قبل النظام او جماعات ارهابيّة. وهو ما يؤشّر الى عدم رضى روسي عن الفرز الديمغرافي المذهبي والطائفي الذي يُمارسه النظام السوري وايران وحلفاؤها في سوريا ومحاولة اعادة بناء النسيج المجتمعي السّوري في تعدديته".

وفيما لا يخفي الصائغ الذاكرة المجروحة للشعب السوري من التدخل الروسي اقلّه من معارضي النظام، يعتبر أنّه "لا بدّ من محاولة ترميميّة بناءّة قد تكون مع عودة اللاجئين والنازحين ومدخلا لها".

ورأى أن "الأهم في هذه التطوّرات يكون في مواكبة لبنان لهذه الخطوة، والعمل على مبادرة مماثلة وطنيّة وشاملة توافق عليها الحكومة بعيداً من دائرة الارتجالات الشعبويّة والتحرّكات الاحاديّة الخالية من أيّ أفق".

ودعا الى "قراءة مُعمّقة لما ورد في الفقرة الرابعة من بيان مجلس المطارنة الموارنة في الرابع من تموز الحالي، كونه كفيلاً بتصويب البوصلة لناحية كيفية التعاطي مع الأزمة، على أن تكون الأمم المتحدة داعية وضامنة لمسار العودة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة