المحلية

placeholder

LD
الاثنين 23 تموز 2018 - 11:30 LD
placeholder

LD

صرخة معاناة من ايلي الخوري الى الرئيس... تنتهي بالمخفر

صرخة معاناة من ايلي خوري الى الرئيس... تنتهي بالمخفر

"ليبانون ديبايت"

بوابة الاستدعاء الى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية عقب نشر بوست أو تعليق أو صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي باتت شبحا يطارد الناشطين والصحافيين وكل من أراد التعبير عن رأيه الحر بالطبقة السياسية الحاكمة.

بعيدا عن مظاهر القدح والذم، أراد الناشط ايلي الخوري توجيه رسالة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، آملا ان تصله من دون أن تمر بمكتب مكافحة جرائم المعلوماتية. لما فيها من عفوية كونها نابعة من وجع يومي استقاه من تجربته الخاصة.

وعندما كان الرئيس عون قد دعا اللبنانيين الى مساعدة الدولة في مكافحة الفساد، معتبرا ان لا إمكانية في إنجاز إصلاح في مجتمع لا يتعاون شعبه مع دولته في مواجهة الفساد فيه. قام الخوري بنشر رسالة توجّه بها الى الرئيس عبر صفحته الخاصة على فيسبوك يوم الجمعة الواقع في 20 تموز، تبعها استدعاء بعد ساعات من مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية. الأمر الذي اثار استغراب الخوري الذي أشار في حديثه لـ "ليبانون ديبايت" انه لم يكن يتوقع ان يتم استدعائه على خلفية هذا المنشور الذي لم يقصد منه سوى التعبير لرئيس بلده عن معاناته.

وعن الجزء من المنشور الذي يظن الخوري انه أزعج البعض، رأى انه على الأرجح العبارة التي ذكرت فيها أصهرة الرئيس وعائلته ودعاه الى بدء المحاسبة من رأس الهرم. وشدد الخوري على انه تحت القانون وليس من شيمه التهجم على أي طرف وليس من عاداته. وهو مصدوم وغير قادر على استيعاب ما حالت اليه الأمور عند نشره هذه الرسالة، وقال "الرئيس طلب نساعده بالفساد، عم نساعده".

صرخة الخوري لم تقف عند هذا الحد، وقال "انا ابن الـ 24 عاما، كلّفت والدي عشرات آلاف الدولارات في الجامعات. ولا زلت موظفا راتبه لا يتخطى 800$, بالكاد يكفوني بنزين في لبنان. وكنت عم خبّر الرئيس همومي وطالبه بأبسط حقوقه. والدي عمره 60 عاما ولا ضمان شيخوخة له، مضطر للاستيقاظ من الخامسة فجرا للعمل حتى الثامنة مساء لتأمين لقمة عيشنا لأن مش قادرين نكفي حالنا. ربطة خبز ما بيقدر يتكل عليي فيها لأني بعدني عم دفعو قسط الجامعة".

وطالب "فليعطونا أرقام هواتف مكاتب المكافحة للتواصل معهم في حال أردنا التعبير عن رأينا عبر حسابتنا الخاصة لنأخذ مواعيد ونذهب بأنفسنا إليهم. مش كل ما واحد حط بوست أو حكي كلمي يدقولو، البلد أكبر من هيك ما قلنا شي". ورغم ميوله السياسية الى حزب القوات اللبنانية لم يتأكد الخوري إذا كان هذا السبب حافزا خلف استدعائه الى التحقيق، لكنه أكد انه سيحضر الى التحقيق ويتعاون مع المكتب الّا انه يأمل ألا تطول مدة اقامته في التحقيق.

وأنهى حديثه قائلا "تأملنا في الرئيس كثيرا، للأسف. لكن الخطر على الحريات زاد في لبنان". وجاء في منشور الخوري "فخامة الرئيس الإصلاح يبدأ من رأس الهرم وليس من أسفله!!".

وتابع الخوري "الشعب يا فخامة الرئيس يدفع: فاتورة الكهرباء * ٢ وفاتورة المياه * ٢, أغلى فاتورة هاتف وإنترنت في العالم ويحصل على أسوأ خدمة!! أغلى تنكة بنزين في العالم !!كل معاشه ثمن بنزين بسبب زحمة السير وسوء حالة الطرقات!! الشعب يا فخامة الرئيس لم يعد بإمكانه تعليم أولاده في عهدك!! الشعب يا فخامة الرئيس لم يعد بإمكانه شراء شقة على الإسكان في عهدك!! الشعب يا فخامة الرئيس بحاجة إلى رئيس يحب بلده وشعبه أكثر من حبه لأبنائه واصهرته!!".

وأضاف الشعب يا فخامة الرئيس بحاجة لرئيس يعفي أصحاب الدخل المحدود من الضرائب ويخفض معاشات الرؤساء والوزراء والنواب ويلغي التعويضات الضخمة التي يتلقاها المسؤلين وأولادهم!! الشعب يا فخامة الرئيس بدو سياحة وسواح!! يلي محرومين منهم بسبب سياسات الدولة الخاطئة وانضمامها إلى محاور لا تخدم السياحة. الشعب بدو يطلع النفط من البحر قبل ما يصير الدين أغلى من سعر النفط!! للأسف يا فخامة الرئيس لم تكن على قدر الآمال لأنك حولت الدولة إلى بيت للعائلة وكيف لك ان تحاسب الفاسدين من عائلتك!!".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة