رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في كلمة روحية توجه فيها الى المؤمنين من موقع المغطس على ضفاف نهر الاردن حيث اعتمد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان ان "نهر الاردن يذكرنا بيوحنا المعمدان الذي أتى ليشهد".
وقال: "من هذا الموقع التاريخي الكبير للحقيقة، والذي دعا بكل شجاعة الناس الى التوبة، وهو من مارس معمودية المياه للتوبة وردد وقال "توبوا لقد اقترب ملكوت الله"، وهذه الارض المقدسة تقدست بحضور السيد المسيح الذي وقف كغيره من الناس ليتقبل سر العماد هو الذي لم يعرف الخطيئة وانما اراد الاعتماد ليعلن تضامنه مع كل الناس وحمل خطاياهم. وكان، كما قال عنه يوحنا المعمدان، "هذا هو حمل الله الذي يحمل خطايا العالم".
وأضاف: "كل هذه المعاني عزيزة على قلبنا وسنظل نتعلم ان نشهد للعدالة ونعود الى الله بروح التوبة. وهناك حيث مشى السيد المسيح على ضفاف نهر الاردن ظهر لاهوته وحقيقته، فحل عليه الروح القدس بشبه حمامة وتجلت الوهيته وظهر الثالوث القدوس".
وتابع: "بالنسبة الينا كمسيحيين هنا بداية مسيرتنا الايمانية فكان يوحنا هو الطريق الممهد لمجيء المسيح، وكان الجسر بين العهدين القديم والجديد آخر انبياء العهد القديم واول نبي في العهد الجديد. ولم يولد مثل يوحنا في مواليد النساء. هذه كلها بالنسبة الينا ذكريات كبيرة، كما ان المسيحيين يتذكرون هنا معموديتهم. ولكن المعمودية التي قال عنها الرب يسوع بالماء والروح وسماها الولادة الجديدة. ونحن نولد مرتين: مرة من بطون امهاتنا ونرتبط بالارض، ومرة بسر الايمان فنكون ابناء الملكوت وبناته. هذه هي المعاني التي يحملها هذا المكان بالنسبة الينا. وطبعا، نحمل معنى التزاماتنا وهنا ولدت الاخوة بين كل الناس. هذه هي الدعوة التي احيي المملكة الاردنية الهاشمية لانها ارض محبة واخوة وسلام وتعدد، وهذه علامات هذا الحضور المقدس".
ودعا المؤمنين الى "الحج الى هذا المكان المقدس الذي يسهل الوصول اليه"، لافتا الى ان "الملك حسين اراد من خلال منح مختلف الكنائس ارضا أن يدعو المسيحيين الى زيارة هذا المكان، وهو لكل مسيحيي العالم وابرز معلم ديني للسياحة الدينية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News