المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأربعاء 01 آب 2018 - 12:28 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

رسالة مفصّلة من عائلة ضومط المتهم بالتعامل مع اسرائيل الى عون

رسالة مفصّلة من عائلة ضومط المتهم بالتعامل مع اسرائيل الى عون

"ليبانون ديبايت":

لا تزال قضيّة توقيف الشّاب اللبنانيّ السويديّ روني شربل ضومط الموقوف لدى المحكمة العسكريّة بتهمة القيام بـ"نشاط لصالح العدو الإسرائيلي" تثير الكثير من التساؤلات وسط استنكار العائلة لما تعرّض له ابنها والمعاملة البعيدة من الاصول الانسانيّة والقانونيّة التي يلقاها على حدّ قولها، والصاق التهم به جزافاً، فيما هو بريء تماماً من الارتكابات التي رُبطت به.

حيث أنّه وبعد التوضيح الذي أصدرته المديرية العامة للأمن العام، والذي أشارت فيه الى أنّ "ضومط اوقف بناءً لإشارة القضاء المختص للقائه السفير الإسرائيلي في السويد وزيارته السفارة الإسرائيلية مرات عديدة وتواصله مع أشخاص إسرائيليين، وقد اعترف بما نسب اليه اثناء التحقيق، تم احالته الى القضاء المختص بناءً لإشارة النيابة العامة". روت عائلة ضومط أنّ "ابنها سافر الى لبنان في الخامس من ايّار للإقتراع في الإنتخابات النيابيّة، وقد أوقف لمدّة أربع ساعات من قبل عناصر أمن المطار قبل تركه، ليُصار الى توقيفه مرّة جديدة لدى مغادرته الأراضي اللبنانيّة في السابع من الشهر نفسه، وذلك لاشتباه جهاز الأمن العام اللبنانيّ بإسمه".

وأضافت العائلة في بيانٍ لها موجّه الى رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون "بعد ذلك ولدى وصوله، في المرة الأخيرة الى لبنان، صباح السبت الواقع في 30/06/2018 عبر المطار، اخذ منه جهاز الأمن العام هناك جواز سفر سويدي، بطاقة هوية لبنانية اصدار 2001، هاتف خليوي بداخله خط سويدي انفاذاً للتعميم رقم 2082/س تاريخ 14/05/2018 لمراجعة مكتب شؤون المعلومات خلال مهلة 48 ساعة".

ثمّ وبتاريخ 02/07/2018 حضر ضومط الى مبنى المديرية العامة للأمن العام لكي يستلم اوراقه فقالوا له انها لم تصل بعد الى المديرية ويجب الإنتظار لنهار الأربعاء الواقع في 04/07/2018. وهذا ما فعله اذ قصد روني المديرية في التاريخ المشار اليه، ولدى سؤاله عن الأوراق كان الجواب بأنّهم سيتصلون به على رقم هاتفه اللبناني عند جهوزيتهم فأعطاهم رقمه الخليوي اللبناني.

لاحقاً وبتاريخ 06/07/2018 اتصلوا به من المديرية لابلاغه بضرورة حضوره الى المبنى نهار الإثنين الواقع في 09/07/2018 وقد طلبوا منه حينها تزويدهم بالرقم السري لهاتفه من اجل الدخول اليه والإطلاع على محتوياته وقد اعطاهم اياه. أما بتاريخ 09/07/2018 وعند الساعة 9.45 صباحاً دخل روني الى قسم المعلومات في المديرية وبقي هناك لمدة سبعة أيام تقريباً ولا احد يعلم اين هو ومع اي جهاز وما حصل له وكان التكتم والتعتيم والسرية سيد الموقف، وقد حوّل روني، وبعد مرور هذه الفترة، الى المحكمة العسكرية موقوفاً بتاريخ 16/07/2018 بتهمة "نشاط لصالح العدو الإسرائيلي".

وفي ما يلي الرسالة التي توجّهت بها عائلة ضومط الى رئيس الجمهوريّة:

ان عائلة روني ضومط اذ تستنكر وتشجب هذه المعاملة والإساءة البالغة التي لم تراع اصول التعامل الإنساني والقانوني لولدها روني وقد الصقت به تهماً جزافاً بريء منها وبعيد عن ارتكابها كل البعد اذ انه يحمل الجنسية السويدية اضافة الى جنسيته الأم اللبنانية ويتعاطى السياسة في السويد من خلال انخراطه بالحزب الديمقراطي السويدي وهو احد المرشحين عن مقاعده في الإنتخابات التي ستجرى ضمن هذه الفترة إضافة الى نشاطه الديني بهدف نشر لغة المسيح اللغة الآرامية السريانية في العالم وخاصة الدول ذات الصلة لبنان وسوريا والأردن وفلسطين وإسرائيل.

إن عائلة روني شربل ضومط يهمّها ان تؤكد على براءة ابنها البار من اقدامه على اي فعل او عمل مهما كان من شأنه الحاق الضرر والأذى للبنان او اي بلد آخر بحيث جاء كل نشاطه وعمله محصوراً بقضية المجتمع المسيحي الحر البعيد عن الذمية وان نشاطه لا لبس فيه وكان ملتزماً بأحكام القانونين اللبناني والسويدي وشرعة حقوق الإنسان التي وقع عليها لبنان وكان من روادها المؤسسين اللبناني الدكتور شارل مالك، وان عمله يندرج في اطار استنهاض اللغة السريانية المقدسة وهي ذات عمق ثقافي وديني وبرعاية الكنيسة المارونية وعلى رأسها نيافة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وان التهم الجزاف التي الصقت بولدنا روني تهدف الى زج اللغة السريانية ضمن مخططات معادية المرفوضة من مجتمعاتنا ومنا رفضاً قاطعاً.

ان تشويه سمعة ولدنا وتوقيفه بتهمة التجسس لصالح العدو الإسرائيلي ما هي الا تقويض للحرية الدينية والمس بجوهر إيماننا وقناعتنا الدينية والعائلية والوطنية، وان التمادي في توقيف ولدنا الكيدي الحق بنا الألم والضرر النفسي والمعنوي، وقد طلبت الحكومة السويدية معاينة روني من قبل أطباء وحتى اليوم لم تسمح لهم الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية بذلك وكل ذلك حصل بسبب إجتماعه مع موارنة اسرائيليين.

اننا نتوجه الى فخامتكم بهذه الرسالة لكي نطلعكم على حقيقة ما جرى مع ولدنا، وما خطط ونسب اليه بصورة غير حقيقية طالبين منكم، بما عرف عنكم من شجاعة وأخلاق عالية ونصرة للحق والحقيقة وإيمانكم المسيحي المتجذر في نفسكم وبصفتكم أباً لجميع اللبنانيين، بأن تتحركوا وتبادروا خلال مهلة 48 ساعة من تاريخ وصول هذه الرسالة لكم للعمل الفوري على اخلاء سبيل ولدنا روني من سجن المحكمة العسكرية في لبنان وذلك لعدم ارتكابه اي جرم مما نسب اليه وذلك مع الإحتفاظ بحقوقنا الدولية بالتوجه الى المجتمعات الدولية لشرح حقيقة ما جرى ونعلمهم بالواقع ضمن هذه الرسالة لمساعدة ولدنا المظلوم في لبنان.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة