علّق مستشار وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال طارق الخطيب الدكتور جوزيف الاسمر على المواقف التي صدرت منذ اقرار اللجان النيابية المشتركة مشروع قانون الادارة المتكاملة للنفايات الصلبة والتي ركّزت بالتحديد على أحد خيارات المعالجة وهو التفكك الحراري في تصريح على حسابه على الفايسبوك.
ولفت الأسمر الى ان "مسألة التفكك الحراري او المحارق موجودة في كل انحاء العالم، مع العلم انها تُطَبَّق في جميع الدول. وفي حال لبنان، حيث لا توجد مساحة كافية لمعالجة النفايات ( خاصة ما يسمّى بال NIMBY -Not In My Backyard- اي ليس خلف منزلي) مع العلم أننا نبذل قصارى جهدنا للعلاج الأنظف مثل الفرز وإعادة التدوير والتسبيخ... وكانت هذه خطتنا كوزارة والمبنية على اللامركزية، لكننا نواجه مشكلة مع البلديات و/أو المواطنين الذين يمكن أن يكون لديهم بعض معامل المعالجة بالقرب منهم".
وقال في تصريح عبر فيسبوك: "في الواقع، كل الناس لديهم نظريات في أذهانهم لمعالجة النفايات ، لكن لا أحد منهم يريد أن يعالجها حتى في مدنهم، و يطلبون أن تُعالَج بعيداً من مناطقهم، وهنا تكمُن المشكلة، حيث نلتّف دائماً حول نقطة معينة تمنعنا من تطبيق خطتنا. اضافة إلى ذلك، فإن تقنية التفكك الحراري، التي تستخدم في كل مكان (ويجب مراقبتها في كل مكان) ليست سامة بقدر ما يعتقد البعض، وتساعد في تقليص حجم النفايات بنسبة تفوق الـ ٩٠٪ نسبةً الى حجمها الأولي".
وأوضح مستشار وزير البيئة أن "ناتج هذه التقنية ينقسم إلى جزئين: الرماد السفلي (وهو ليس ملوّثاً لأن المواد الكيميائية يتم معالجتها بواسطة الحرارة العالية) ويُستعمل في الأرصفة والطرقات، والرماد المتطاير (وهو الذي يُعتَبَر خطيراً بسبب مادّتي الديوكسين والفيوران) والذي يتم التقاطه من خلال فلاتر خاصة (Electrostatic precipitation)"، مشير الى ان التعامل مع هذا الرماد يتم وفقاً لإتفاقية بازل حيث يتم ترحيله إلى دولة أخرى حيث تتم معالجته (على سبيل المثال: ترسل ألمانيا الرماد المتطاير إلى دولة النروج لمعالجته)".
وقال: "مع العلم انّنا نظرياً مع معامل معالجة النفايات من خلال الفرز واعادة التدوير والتسبيخ، وهنا يكمن دور السلطات المحلية (اي البلديات)؛ لكن عند عدم قدرة هذه السلطات على معالجتها بنفسها لسبب او لآخر، سوف نكون مضطرين لمعالجتها مركزياً من خلال تقنية التفكك الحراري او المحارق التي تنتج كهرباء من النفايات".
وأكد أننا "لا نشجّع المحارق على مستوى بلدية لأنها بحاجة إلى صيانة ومراقبة بشكل جدّي، لذا يمكننا أن ننصح بأن تكون فقط كخطة مركزية او على الأقلّ على مستوى تجمّع عشرات البلديات ومعالجة ما لا يقلّ عن الألف طن يومياً.وللتوضيح، اننا نشجّع المواطن على الفرز من المصدر و عادة التدوير والتسبيخ. ومع زيادة الوعي البيئي عند المواطن، تخفّ الحاجة للتفكك الحراري. مع العلم، انّ الدراسات أثبتت انّ كلّ الدول التي استعملت المحارق، زادت نسبة الفرز عندها الى حوالي ٣٥٪، وهذا ليس عن عبث. ففي الواقع، المحارق لا يمكنها استقبال المواد المعدنية والحديدية، ممّا يتطلّب من المشغّل ان يفرز قبل ارسال النفايات اليها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News