أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين، أن "تدخل كندا أو أي جهة كانت في الشؤون الداخلية للسعودية يعد مساسا بسيادة المملكة أرضا وشعبا".
وأكد عباس أن "الفلسطينيين قيادة وشعبا يقفون إلى جانب السعودية"، معربا عن رفضه وإدانته "للتدخل الكندي السافر في الشؤون الداخلية للمملكة".
كما دعا الدول العربية إلى الوقوف بجانب المملكة في رفضها تدخل الحكومة الكندية في شؤونها الداخلية.
بدوره، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة عبر تويتر إنه "لا يمكن لنا إلا أن نقف مع السعودية في دفاعها عن سيادتها وقوانينها وإتخاذها للإجراءات اللازمة في هذا الصدد، ولا يمكن أن نقبل بأن تكون قوانيننا وسيادتنا محل ضغط أو مساومة، إعتقاد بعض الدول أن نموذجها وتجربتها تسمح لها بالتدخل في شؤونا مرفوض مرفوض".
لا يمكن لنا إلا أن نقف مع السعودية في دفاعها عن سيادتها وقوانينها وإتخاذها للإجراءات اللازمة في هذا الصدد، ولا يمكن أن نقبل بأن تكون قوانيننا وسيادتنا محل ضغط أو مساومة، إعتقاد بعض الدول أن نموذجها وتجربتها تسمح لها بالتدخل في شؤونا مرفوض مرفوض.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) August 6, 2018
وأعلنت البحرين أنها تقف مع الرياض في خلافها السياسي مع كندا، ورفضت ما وصفته بتدخل أوتاوا في الشؤون الداخلية السعودية. وأشارت وزارة الخارجية البحرينية إلى أنّ "مملكة البحرين تؤكد على تضامنها التام مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية وضد كل من يحاول المساس بسيادتها".
من جهتها، أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عن موقفها من الأزمة بين السعودية وكندا، مؤكدة على مساندتها للمملكة العربية السعودية، في رفض تدخل كندا في شؤونها.
وقالت الجامعة في بيان لها، "تراقب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية باهتمام كبير التطورات الحالية للخلاف الدبلوماسي القائم بين المملكة العربية السعودية وكندا، وهو الخلاف الذي يأتي انعكاسا لوجود نهج غير إيجابي يشهد توسع بعض الدول في توجيه الانتقادات والإملاءات لدول أخرى فيما يخص أوضاعها أو شئونها الداخلية".
وأضاف البيان "وتؤكد الأمانة العامة في هذا الصدد مساندتها موقف المملكة العربية السعودية، في رفض التدخل في شئونها الداخلية، وهو ما يأتي تأسيسا على الموقف الراسخ للأمانة العامة في رفض التدخلات الخارجية في الشئون الداخلية للدول الأعضاء في الجامعة العربية في إطار إعمال واحترام مبدأ عدم التدخل المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة والمستقر في ساحة العلاقات الدولية، بما في ذلك ما يتعلق بعدم التدخل أو توجيه إملاءات بشأن الإجراءات القانونية والقضائية التي تتخذها الدول في إقليمها اتساقا مع قوانينها الوطنية".
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، عن تأييده التام للإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية رداً على ما صدر عن وزارة الخارجية الكندية والسفارة الكندية لدى المملكة بشأن ما أسمتهم نشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم بناء على أمر النيابة العامة في المملكة بسبب مخالفتهم للأنظمة المرعية فيها.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون استنكاره ورفضه الشديد لما تضمنته تلك التصريحات من ادعاءات غير صحيحة وتجافي الواقع، وتعد خروجًا على الأعراف الدبلوماسية الدولية، وتدخلاً سافراً وغير مقبول في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، ومخالفة صريحة لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وقال إن هذا الموقف الكندي إساءة لمجمل العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كندا.
وأعلنت السعودية أمس الأحد أن السفير الكندي شخص غير مرغوب به وأمهلته 24 ساعة لمغادرة المملكة، كما أعلنت عن تجميد علاقاتها التجارية، واستدعت سفيرها من كندا، ردا على إعلان الأخيرة قلقها من حملة اعتقالات "النشطاء المدنيين في السعودية" ودعوتها الرياض إلى الإفراج الفوري عنهم.