لفتت مصادر مطّلعة لصحيفة "الجمهورية"، إلى أنّ "الحركة المتجدّدة الّتي قام بها رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري"، هدفت إلى أمور عدة:
الأمر الأول، "نفي وجود عقبات خارجية تحول دون تأليف الحكومة، لأنّ إجماعًا ظهر في الفترة الاخيرة، على أنّ العقبات الداخلية صارت ثانوية أمام اللعبة العربية والاقليمية والدولية".
الأمر الثاني: "محاولة إشراك الثنائي الشيعي، من خلال رئيس مجلس النواب نبيه بري، في تذليل العقبات لأنه حتى الآن كان هذا الثنائي يتفرّج على عملية التأليف على أساس انّ هذه الصلاحية منوطة بالرئيس المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية".
الأمر الثالث: "محاولة إحياء العلاقة بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، لكي لا ينحصر تحالف التيّار الوطني الحر مع حزب الله فقط".
والنشاط العلني الذي قام به الرئيس المكلف، وغير العلني، ترك للوهلة الاولى انطباعاً انه يمكن حصول خرق لأنه شعر انّ كل الاطراف تعلن انها تريد حكومة ولكن كلٌّ بحسب شروطه، فعادت عملية التأليف الى خانة البداية بانتظار جولة مشاورات جديدة تتواكب مع تطورات شرق أوسطيّة.
وعُلم في هذا الاطار انّ سوريا وحزب الله أبلغا المعنيين بضرورة احترام تمثيل أصدقائهما في لبنان. كذلك فإنّ الاطراف العربية الاخرى، وإن لم تضع شروطاً، أوحَت الى المسؤولين في الدولة اللبنانية بأنّ موقفها الداعم للبنان يتحدد بعد تأليف الحكومة ومعرفة مدى توازنها الداخلي والاقليمي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News