أشارت صحيفة "الحياة" إلى أن مستوى تشاؤم الشارع اللبناني بتشكيل حكومة قبل نهاية الشهر الجاري يتأرجح صعوداً ونزولاً، تبعاً للقاءات التي يجريها الرئيس المكلف التشكيل سعد الحريري. ويتفاعل الشارع اللبناني مع الحريري "الوحيد القادر على أن يشكل حكومة جامعة" مع عبارات الترحيب، باعتبار أنه "الزعيم السني المعتدل وابن أبيه". ما اتّفقت عليه غالبية من التقتهم صحيفة "الحياة" لتسألهم رأيهم في تشكيل الحكومة والعقبات التي تعترضه، هو تمني أن "لا تكون اللقاءات السياسية بمثابة جعجعة بلا طحين". واعتبرت الغالبية أن "الضوء الأخضر من الخارج لم يأت بعد".
في سوق جونيه العتيق، جلس متقاعدون يتسامرون حول فناجين قهوة ويتحدثون عن انقطاع الكهرباء "تبيّن أن الباخرة التركية أسراء سلطان الثالثة لم تبدل واقع أزمة الكهرباء في كسروان".
وبأسلوب عفوي حرص كل منهم على التعبير عن رأيه، يعتبر غنيم الحاج أن "التأخير في تشكيل حكومة أمر عادي لكن ستتألّف الحكومة نهاية الشهر". يقاطعه جورج عبود بالقول: "كل ما ترينه من لقاءات شرابة خرج. جميعهم يطمعون بالحصص. لا أحد مظلوماً إلا لبنان والبقية حرامية". أما جان أيوب الذي أثنى على رأي عبود، فاتّهم "جبران باسيل (رئيس التيار الوطني الحر ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال) بعرقلة تشكيل الحكومة". وقال: "لا أسأل عن أحد منهم، لو يذهبون إلى منازلهم جميعهم ليرتاح البلد والشعب منهم. لا يشبعون".
واعتبر جورج بارود أن "هناك أسباباً داخلية وخارجية لعدم تشكيل حكومة». ويقول إن «الخارج يضع شروطاً تعجيزية على الحريري وهناك تنازع من أجل السيطرة على المنطقة بين طرفين متضادين"، مشيراً إلى أنه "إذا قبل الحريري والقيادات بتلك الشروط التعجيزية لتشكّلت الحكومة من 50 وزيراً ورضي الجميع".
أما داخلياً، فانتقد "عدم احترام القواعد المعتمدة دولياً في إدارة المؤسسات العامة". وسأل ضاحكاً: "لا توجد وزارات سيادية وأخرى خدماتية إلا هنا". بارود قالها من دون لف ودوران: "إن كان في الداخل أو في الخارج، يريدون عرقلة مسيرة العهد".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News