وجه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، انتقادات لاذعة للنائب العام ووزير العدل في الولايات المتحدة، جيف شيسنز، داعيا إياه إلى فتح تحقيق مع هيلاري كلينتون وعدد من المسؤولين الآخرين.
وأعاد ترمب إلى الأذهان، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الرسمي في موقع "تويتر" اليوم الجمعة، تصريح شيسنز الذي تعهد فيه بأن "وزارة العدل لن تخضع للتأثير غير المناسب من العوامل السياسية"، وعلق الرئيس الأميركي على هذا الوعد بالقول: "هذا ممتاز، جيف، ويريده الجميع، ولهذا السبب أنظر إلى كل هذا الفساد في الطرف الآخر، بما في ذلك الرسائل الإلكترونية المحذوفة لهيلاري كلينتون وأكاذيب المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي وتضارب المصالح في عمل المدعي الخاص روبيرت مولير".
“Department of Justice will not be improperly influenced by political considerations.” Jeff, this is GREAT, what everyone wants, so look into all of the corruption on the “other side” including deleted Emails, Comey lies & leaks, Mueller conflicts, McCabe, Strzok, Page, Ohr......
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) August 24, 2018
كما دعا ترمب شيسنز إلى فتح تحقيقات في أنشطة مؤسسة كلينتون والمراقبة غير الشرعية لحملته الانتخابية بالإضافة إلى "التآمر السري مع روسيا" للديمقراطيين.
....FISA abuse, Christopher Steele & his phony and corrupt Dossier, the Clinton Foundation, illegal surveillance of Trump Campaign, Russian collusion by Dems - and so much more. Open up the papers & documents without redaction? Come on Jeff, you can do it, the country is waiting!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) August 24, 2018
وأشار أيضا بوضوح إلى أن كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية الأسبق ومنافسة ترمب في انتخابات الرئاسة الماضية، تستحق حكما بالسجن عليها بسبب تصرفاتها.
وقال الرئيس الأميركي: "الموظفة المتعاقدة السابقة في وكالة الأمن القومي ستقضي 63 شهرا في السجن بسبب ما سمي بالمعلومات السرية، يا سلام، هذا شيء بسيط مقارنة بتصرفات هيلاري كلينتون! غير عادل جدا، يا جيف! هذه معايير مزدوجة".
Ex-NSA contractor to spend 63 months in jail over “classified” information. Gee, this is “small potatoes” compared to what Hillary Clinton did! So unfair Jeff, Double Standard.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) August 24, 2018
وعلق ترمب بالتالي على التقارير حول إصدار حكم بسجن رييلتي لي فينير، الموظفة السابقة في شركة "Pluribus International" التي عملت مع أجهزة الأمن الأميركية والبنتاغون، بسبب ما وصف بكشفها عن معلومات من تقرير سري لوكالة الأمن القومي.
وتأتي مطالبات ترمب بفتح التحقيقات مع الأطراف المذكورة في ظل زيادة تنبؤات بأن الرئيس الأميركي قد يتعرض لعزلة سياسية، ويواجه مشاكل ملموسة في هذه الفترة بما فيها اعتراف محاميه السابق مايكل كوهين أمام القضاء بأن ترمب فوضه في عام 2016 بدفع مبالغ مالية من ميزانية حملته الانتخابية إلى امرأتين مقابل التزامهما الصمت حول علاقاتهما الجنسية معه.
كما ازدادت الضغوط عليه بسبب إدانة مدير حملته الانتخابية السابق، بول مانافورت، بالاحتيال، في أول محاكمة إثر التحقيق في "التدخل الروسي" المزعوم في انتخابات الرئاسة الأميركية.