كتب الصحفي عماد مرمل في صحيفة "الجمهورية"، مقالا بعنوان "زاسبيكين لـ"الجمهورية": نُشجِّع على التواصل المباشر مع سوريا"، جاء فيه "بعد إجازة امتدت نحو شهرين، عاد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين الى مقرّ عمله قبل أسبوع تقريباً، واستأنف نشاطه الديبلوماسي وفق "إحداثيات" وزارة الخارجية الروسية التي تضع ملف عودة النازحين السوريين ضمن الأولويات المتقدمة على جدول أعمالها في المرحلة الحالية.
وأكد زاسبيكين أنّ "المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين "عملية واستراتيجية"، موضحاً أنّ اللجنة التنسيقية الروسية المعنية بهذا الملف تعقد اجتماعات مكثفة في موسكو، وهي تضم ممثلين عن وزارات الخارجية والداخلية والصناعة والاقتصاد، لافتاً الى أنّ عمل هذه اللجنة يشمل مساعدة سوريا في اعادة إعمار المرافق والمستشفيات وتحسين أوضاع الاماكن الآمنة، "الأمر الذي من شأنه أن يسهّل عودة النازحين ويؤمّن الظروف المناسبة لها".
وأشار الى أنّ كل الجهات الروسية المختصة تعمل بوتيرة يومية في هذا الاتّجاه، كلٌ ضمن اطاره وصلاحياته، "ونحن نتواصل مع دول الجوار السوري من لبنان الى تركيا مروراً بالأردن، في سياق السعي الى استكمال عناصر العودة، لكن يبقى الجانب السوري هو الأساس في هذا المسار لجهة اتّخاذ القرارات وبذل الجهود، وموسكو هي عامل مساعد له".
ولفت الى اتّفاق على تشكيل لجنة لبنانية - روسية مشترَكة قريباً للتعاون في ملف عودة النازحين، "علماً أنّ تواصلنا مستمر مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وآخرين"، مؤكداً أنّ الجانب اللبناني معني باختيار ممثليه في هذه اللجنة أما روسيا فستمثلها سفارتها في بيروت، "حيث سأتولّى أنا الشق السياسي من التنسيق مع الدولة اللبنانية بينما يتولّى الملحق العسكري الشق الأمني".
ويضيف زاسبيكين مستدركاً: "أيّاً يكن الأمر، نحن سنواصل العمل لإعادة النازحين، وهذا نهج مستمر، وقرارنا حاسم بمعزل عن الآخرين، ولن نخضع لأيِّ ضغوط". ويوضح "أنّ اللجنة الروسية لاستقبال النازحين، والموجودة في سوريا، تتلقى معلومات شبه يومية حول ظروف القرى والبلدات التي يُفترض أن يرجع اليها النازحون"، لافتاً الى "أنّ المناطق الآمنة تتوسع وبالتالي فإنّ فرص العودة تكبر".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News