اهالي بلاط اعتصموا رفضا لانشاء معمل للنفايات

نفذ اهالي بلدة بلاط في قضاء جبيل والقرى المجاورة اعتصاما مساء امس امام المبنى البلدي، رفضا لانشاء معمل للنفايات في النطاق الجغرافي والعقاري لبلدتهم لينقل اليه نفايات بيروت وكسروان، في حضور رئيس المجلس البلدي اندريه القصيفي، الاعضاء وفاعليات البلدة.

والقى القصيفي كلمة اشار فيها الى "ان المجلس البلدي يقف الى جانب الاهالي في مطلبهم المحق"، مؤكدا "ان هذا التحرك لن يكون الاخير ان لم يستجب المسؤولون لمطالب اهالي البلدة وسكانها".

وقال: "نحن نؤيد اقامة هذا المعمل شرط ان يكون فقط لنفايات بلاط ومستيتا، لكن من هم وراءه يريدون ان يأتوا بنفايات بيروت وكسروان ايضا اليه، وهذا مرفوض كليا من قبلنا ولن نقبل به مهما كان هناك من ضغوط سياسية او غير سياسية، وهذا اتفاق بين ابناء البلدة لن نتراجع عنه".

ودعا رئيس الجمهورية "المؤتمن على الدستور وهو اب لجميع اللبنانيين الى ان يعمل على ايقاف هذا السم الذي سيطال ابناءه، كما نطالب وزير البيئة بالتراجع عن هذا الترخيص خصوصا ان الانشاءات غير مطابقة للتراخيص والبلدية لن توافق عليها، لانها على يقين ان هناك صفقة معينة وراء هذا المشروع".

وأعلن "ان ابناء البلدة سيقومون بخطوات تصعيدية في المستقبل ان لم يوضع حد لهذه القضية".

وحمل الشيخ سامي الدحداح في كلمة باسم الاهالي بعض اعضاء المجلس البلدي مسؤولية ما يحصل، حيث و"من دون اي مبرر يعملون على ايقاف اي قرار يتخذ لصالح البلدة، وان اكثرية ابناء البلدة يقفون الى جانب رئيس البلدية في كل القرارات التي يتخذها والتي تصب كلها لصالح جميع المواطنين، من قضية الصرف الصحي التي عانى منها الجميع لسنوات طوال، واليوم وصلنا الى موضوع معمل النفايات الذي نرفض ان تنقل اليه نفايات مناطق بيروت وكسروان".

وأضاف:"هناك عدة طرق للتخلص من النفايات وبطرق علمية، وهناك قرار متخذ من الدولة يدعو كل بلدية للتخلص من نفاياتها، واليوم البعض يريد اقامة هذا المعمل عندنا، في حين ان الدول المتحضرة تستخدم التفكك الحراري وهذا سيف ذو حدين، واذا لم تستعمل الماكينات التي تفلتر المواد المسرطنة ستكون الكلفة كبيرة على السكان خصوصا في ظل عدم الرقابة لمثل هذه المعامل الاستثمارية، لان كلفة الماكينات كبيرة جدا، وهي بحاجة الى المراقبة الدائمة".

وقال: "لسنا ضعفاء ولن نسمح لاحد بأن يستفرد بنا، لن نسمح لهم بتعبئة جيوبهم بالمال على حساب صحة اولادنا واهلنا".

وأمل في "ان يلقى هذا الاعتصام آذانا صاغية لاننا لن نقبل ان نكون ضحايا عن غيرنا".