اعتبر وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال غسان حاصباني أن المشهد العام في لبنان ليس بألف خير لكن بالإمكان تدارك الكثير من المخاطر التي تحدق بنا، لافتا الى ان مطالبة القوات اللبنانية بجلسة حكومية طارئة لأن الحال في البلاد طارئة قد ينتج عنها الكثير من السلبيات، مثل الوضع البيئي والإجتماعي والإقتصادي ما ينذر بأسوأ الأحوال ولا نرى ضرورة أكثر من ذلك.
وأكد حاصباني في حديث اذاعي أن "لا أحد قادر على إلغاء الآخر، واذا ظنت فئة انه يمكنها ان تسيطر على السلطة وحدها فسنظل في إشكاليات كبيرة"، قائلا: "لن ندخل العهد في التجاذبات فنحن نحترم موقع الرئيس وعملنا على إنجاح هذا العهد، لا نريد دمج عهد الرئيس بما يقال عنه العهد اي منظومة موسعة الى جانب الرئيس. ومن يضر بالعهد هم بعض الأشخاص الذين يستغلون كل مناسبة لدق اسافين بين رئيس الجمهورية وبعض الاطراف التي تدعم عهده. هنا مصلحة لدى بعضهم بتشنيج العلاقة بين الرئيس عون و القوات اللبنانية ووزير الصحة. وأكرر قولي لهذا البعض: خيط بغير هل مسلة".
وفي ملف الكهرباء، لفت حاصباني الى ان القوة في الهدوء والتعاون وليس في المراجل، وسأل: "اذا كان هناك 13 مشروعا في ملف الكهرباء الذي عرضه الوزير ابي خليل فلماذا التركيز على هاتين الباخرتين؟".
وقال: "بكل هدوء اقترحنا العودة الى دائرة المناقصات وتعديل دفتر الشروط، ولو عدنا اليها من سنة ونصف كنا جنبنا البلاد العديد من الأزمات. وقد عدنا في آخر جلسة لمجلس الوزراء الى ما طرحنه كقوات اي العودة الى دائرة المناقصات. لماذا لا نسرع انشاء المعامل الدائمة في لبنان ولماذا لم نوقع الإتفاقية لاجراء الدراسات لها منذ عام 2017؟ ".
وعن "سيدر", أشار الى أن "المشاريع التي تم التوافق عليها منذ أمد هي حاجة للبنان وأعطيت على أساسها قروض ميسرة من "سيدر" وأقر البعض منها في مجلس النواب خلال جلسة تشريع الضرورة". وتابع: "المهم في مؤتمر "سيدر" ان القوانين التي طلبت منا إصلاحية وأقر بعضها في الجلسة الاخيرة كقوانين الشفافية في النفط ومعاهدة السلاح وهي خطوة جيدة في خانة تشريع الضرورة. هناك محور مؤيد لـ"سيدر" ومحور معترض على اي نوع من التمويل من باب عدم زيادة الدين العام، ولكن احد اسباب العجز هو خدمة الدين بفائدة مرتفعة، فإن نجحنا بتأمين قروض بفائدة منخفضة ونجحنا بتحقيق نمو اقتصادي وخلقت فرص عمل، نستطيع ان نعزز مداخيل الدولة ونخلق دورة اقتصادية جديدة".
وعما جرى في مطار بيروت، اعتبر حاصباني انه "صورة مصغرة عما يحصل في لبنان. المطار مدخل لبنان والعالم ومن المؤسف ما نراه اليوم. نرى أنه عندما تكون الوزارة في جهة معينة يكون العتب على الوزير، وعندما تكون بجهة أخرى يصبح اللوم على الآخرين".
وعن تفاهم معراب أكد "التمسك به الى النهاية، فالشراكة الحقيقية والإدارة الناجحة هي الحل الأنسب للبلاد وخصوصا للثنائية المسيحية، والشراكة هي تعاون واتفاق وليس فرض رأي على الآخر والثاني عليه الا يعترض".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News