لفتت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن الاتهامات الإسرائيلية لحزب الله بوضع مخازن أسلحة قرب مطار بيروت الدولي، رفعت وتيرة المخاوف اللبنانية من احتمال شن حرب إسرائيلية على لبنان، رغم النفي الرسمي اللبناني لوجود مواقع للحزب في المنطقة المحيطة بالمطار.
وتتوسع المخاوف إلى حرب اقتصادية ومضاعفة الضغوط الدولية على لبنان، انطلاقاً من مطار رفيق الحريري الدولي الذي يعد أبرز المرافق الاقتصادية للبنان، وبوابته الوحيدة إلى العالم.
ولا يخفي عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب أنطوان حبشي، المخاوف "القائمة على الدوام"، لكنه شدد في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" على ضرورة تكريس سياسة النأي بالنفس، قائلاً: "نحن مع سياسة النأي بالنفس التي لا تكون بالخطابات والشعارات، بل بإبقاء لبنان بمنأى عن سياسة المحاور".
وأكد حبشي "ضرورة أن تتخذ الحكومة اللبنانية كل التدابير التي تُبقي لبنان بمنأى عما يحدث في الشرق الأوسط". وإذ لفت إلى أن المخاوف قائمة دائماً، وتتوسع إلى مخاوف من ضغوط اقتصادية لا يحتمل لبنان المزيد منها، قال: "إننا في غنى عن الحرب الاقتصادية، ونحن ندعم الحكومة لاتخاذ كل الإجراءات لحماية الاقتصاد وتعزيزه".
وتتنوع التقديرات حول احتمالات الاستهداف الإسرائيلي للبنان، وهي حرب "قد تكون غير عسكرية، كحرب اقتصادية أو دعائية ضد أهم المرافق الحيوية اللبنانية"، من غير أن تُسقط من الحسابات الحرب العسكرية، ولو أن البعض لا يراها في المدى القريب.
وقال عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجة، إن الخطر الإسرائيلي قائم بالفعل "ولو أنني لا أرى حرباً عسكرية بالمدى القريب بحكم المعطيات المتوافرة التي تشكّل عناصر رادعة للحرب الإسرائيلية التي تبقى فرضية دائمة"، موضحاً أن "مزاعم نتنياهو تندرج ضمن إطار حرب الضغوط، والخطير فيها أنها جاءت من على أعلى منبر أممي"، واضعاً إياها في إطار "التحريض على لبنان".
واعتبر خواجة في تصريح لـصحيفة "الشرق الأوسط" أن "استهداف مطار بيروت في خطاب نتنياهو هو جزء من حرب إسرائيلية اقتصادية على لبنان، بالنظر إلى أنه مرفق أساسي، ويمثل استهدافه المزيد من الضغط على الشعب اللبناني". وقال إن "إسرائيل تحضر الميدان ليبقى بحالة سخونة إذا توفرت ذرائع الحرب والقدرة على خوضها وضمان الانتصار فيها، فلن تتوانى عن الإقدام عليها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News