قتيلان برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مسيرات العودة

قتل مواطنان فلسطينيان، أحدهما طفل، برصاص الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة، حسبما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة.

وقال مدير قسم الاستقبال والطوارئ في مجمع الشفاء الطبي بغزة، أيمن السحباني، إن الطفل القتيل هو فارس حافظ السرساوي (14 عاما) من منطقة الشجاعية، أما المواطن القتيل الثاني فهو محمود أكرم محمد أبو سمعان (24 عاما)، من منطقة الشاطئ.

وأصيب 376 مواطنا فلسطينيا بجروح مختلفة، تم تحويل 192 منها إلى المستشفيات، مشيرا إلى أن من بين الإصابات 126 بالرصاص الحي، منها 7 حالات خطيرة، وبين الإصابات 10 إناث و30 طفلا، إضافة إلى وقوع انتهاك من قبل قوات الجيش الإسرائيلي ضد سيارتي إسعاف وخيمة طبية بالرصاص المباشر، وإصابة مسعف بإصابة خطرة وصحفية.

وبلغ إجمالي عدد ضحايا جراء قمع الجيش الإسرائيلي للاحتجاجات المستمرة على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل 197 قتيلا وأكثر من 21 ألف جريح، منذ انطلاق "مسيرات العودة وكسر الحصار" في 30 آذار الماضي شرق القطاع.

وفي وقت سابق من مساء اليوم، كشف الناطق باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، عن سقوط عشرات الجرحى جراء إطلاق الجنود الإسرائيليين الرصاص الحي على المحتجين المشاركين في "مسيرات العودة" بشرق القطاع.

وفي تطور لاحق، أوردت وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية أن طائرة إسرائيلية من دون طيار قصفت جموع المواطنين المشاركين في المسيرة السلمية شرق مدينة غزة، بينما قصفت طائرة مروحية موقعا شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى لاشتعال النيران فيه وتدميره.

واندلعت مواجهات بين مئات المواطنين والقوات الإسرائيلية شرق مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع، وشرق مخيم البريج، أطلق خلالها جنود الجيش الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وتوافد المئات، عصر اليوم الجمعة، إلى المناطق الحدودية للمشاركة في مسيرات احتجاجية، ضمن "مسيرات العودة "الشعبية السلمية المتواصلة للأسبوع الثامن والعشرين على التوالي على الحدود الشرقية للقطاع.

فيما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن الجيش أن حوالي ألفي شخص شاركوا في احتجاجات اليوم الجمعة بطول الشريط الحدودي بين القطاع وإسرائيل والذي أعلنته تل أبيب "منطقة عسكرية مغلقة".

ونقلت صحيفة Jerusalem Post عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن محتجين رشقوا الجنود بالحجارة، دون وقوع إصابات في صفوف الجيش.