افتتحت بلدية عيناتا بالتعاون مع اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر، "المهرجان السنوي الأول للتفاح"، في ساحة براد عيناتا الارز، برعاية وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر، وحضور النائب أنطوان حبشي، راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب بول كرم، رئيس اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر جان فخري، رئيس بلدية عيناتا ميشال رحمة، رئيس بلدية دير الأحمر لطيف القزح، ورؤساء بلديات قرى الجوار، أحمد زغيب ممثلا رئيس مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية ميشال افرام، رئيس مركز التنمية والديموقراطية والحوكمة مارك زينون، وفاعليات نقابية واقتصادية واجتماعية.
وألقى الوزير زعيتر كلمة قال فيها: "نلتقي مع أهلنا وأخوتنا في هذه المنطقة العزيزة، من منطلق إيماني بمقولة السيد المسيح "أحبوا بعضكم بعضا كما أنا أحببتكم"، وما كان اجتماعنا اليوم ليتم لولا تمسكنا بأرضنا وتوحدنا في الدفاع عنها ومحبتنا بعضنا للبعض الآخر، فعيشنا الواحد هو قدرنا الذي لا مفر منه، هذه هي المدرسة التي تربينا على مبادئها وميثاقها ونهجها، مدرسة الإمام القائد السيد موسى الصدر، وسار على دربه وحمل الأمانة بكل اقتدار دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري".
وأعلن أننا "لا نريد دولة تصادر لا من طائفة ولا من حزب ولا من قوة سياسية، نحن نريد الدولة القوية التي تستطيع أن تعبر عن حاجات الناس، دولة على شاكلة الناس بتنوعهم السياسي والاجتماعي والطائفي والمذهبي ولا تستثني أحدا".
وأضاف: "نعم لحوار وطني يشكل شبكة أمان واطمئنان، من هنا نتوجه إلى القيادات السياسية في لبنان أن لا تراهنوا على الخارج وعلى ما يحصل في المنطقة، يجب علينا جميعا أن نكون قادرين على إنتاج تسوياتنا السياسية بالطريقة التي تحفظ مستقبل هذا الوطن، وأول مظاهرها تشكيل حكومة وحدة وطنية دون أي عراقيل ومصالح خاصة".
واشار إلى أن "المساحة الإجمالية المزروعة بالتفاح في لبنان تبلغ 12425 هكتارا تنتج 263750 طنا، من أصلها 2758 هكتارا في محافظة بعلبك الهرمل تعطي إنتاجا يبلغ 63500 طنا، وتكمن أهمية هذه الأرقام في عدد العائلات التي تعتاش من هذه الزراعة وتعتمد عليها في حياتها. من هنا كان سعي وزارة الزراعة إلى الاهتمام بهذا المورد لرفع الانتاجية وزيادة مداخيل مزارعي التفاح، فكان اعتماد الممارسات الزراعية الجيدة أحد الأهداف الاستراتيجية التي حددتها الوزارة ضمن استراتيجيتها 2015 - 2019، والتي نعمل على تنفيذها من أجل ضمان سلامة الغذاء والعاملين على إنتاجه، ومن أجل زيادة القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية اللبنانية في الأسواق المحلية والخارجية".
وتابع: "حيث أن تصدير التفاح اللبناني يعتمد أساسا على الطريق البري وصولا إلى دول الخليج، لا يخفى عليكم ما كان للحرب الدائرة في سوريا من أثر سلبي على عملية التصدير نتيجة إقفال المعابر البرية، إلا أن تباشير إعادة فتحها بدأت تلوح في الأفق، ونحن نعمل مع الجانب السوري للاسراع في ذلك. كما أننا لم ندخر جهدا لتأمين أسواق تصريف بديلة للانتاج الزراعي اللبناني، خلال تلك الأزمة، مع العديد من الدول، وفي مقدمها مصر والأردن والعراق".
واعتبر أن "التصنيع المنزلي للمنتجات الزراعية وتحضير المونة الشتوية إرثا حضاريا يتوارثه الأبناء عن الآباء جيلا بعد جيل، بالإضافة إلى كونه يساهم في تصريف جزء من الإنتاج. وإنني أشجع نساء ورجال هذه المنطقة وسائر المناطق اللبنانية العاملين في مجال الزراعة، على الانتساب إلى الجمعيات والتعاونيات الزراعية، لأن العمل المنظم ضمانة النجاح ولأن في الاتحاد قوة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News