تقف البرازيل على مفترق طرق حاسم اليوم الاحد حيث ستشهد انتخابات رئاسية قد تساهم في تغيير الاتجاهات السياسية في البلاد بالاعوام المقبلة.
وترجح معظم استطلاعات الرأي فوز مرشح اليمين جاير بولسونارو على مرشح حزب العمال فرناندو حداد، وجدير بالذكر ان البرازيل ستشهد جولة انتخابية ثانية بحال لم يتمكن المرشح الفائز من الحصول على واحد وخمسين بالمئة من أصوات الناخبين بالجولة الأولى.
ورغم الاتهامات التي وجهت الى بولسونارو على انه عنصري ومعاد للمرأة، غير ان أسهمه صعدت بقوة في الفترة الأخيرة، وجاءت محاولة اغتياله لتخلق حالة واسعة من التعاطف معه، وشبه كثيرون الحملة التي تستهدفه بما تعرض له دونالد ترامب خلال انتخابات 2016، وجدير بالذكر ان بولسونارو اصبح يعرف على نطاق واسع باسم ترامب البرازيل.
اللافت ان بولسونارو الذي يواجه مرشحا من أصول لبنانية، يمتلك تأييدا واسعا من اللبنانيين المتواجدين في البرازيل، وفي هذا الصدد يعرب صديقه مارسيلو مفرج رجل الاعمال الأميركي-البرازيلي، عن أمله بانتصار جاير بولسونارو، ويقول ردا على سؤال حول انتماء المرشح الى اقصى اليمين او التيار التقليدي المحافظ، "بولسونارو شخص لطيف وهو في الأصل رجل أعمال قلقٌ من الفشل التام للحكومة اليسارية السابقة، فالبلد الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 210 مليون نسمة، ويمتلك موارد طبيعية غنية في العالم دمرته الحكومات الاشتراكية، وسينتخب الناخبون زعيمًا يريد أن يجعل البرازيل عظيمة مرة أخرى تماما كما اختار الناخبون الأميركيون دونالد ترامب رئيسا لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
وقال المستشار السابق للسياسة الخارجية للرئيس الأميركي دونالد ترمب الدكتور وليد فارس لـ "فوكس نيوز" ، إن "البرازيل بعد الانتخابات ، ستقف إلى جانب الولايات المتحدة في القضايا الدولية". وفي حديثه لـ "العربية" تحدث عن النتائج الجيوسياسية لرئاسة بولسونارو. حيث قال: "سيقوي قوات مكافحة الإرهاب في أمريكا الجنوبية، ويكافح التطرف ويصبح شريكا لإدارة ترمب في نصف الكرة الغربي وفي الشرق الأوسط كما إن انتخابه سيحقق التغيير في القارة من حيث التحالف ضد الإرهاب ، وعزل إضافي للراديكاليين ، وشراكة مع كولومبيا والأرجنتين وبيرو وغيرها لمكافحة الإرهاب الدولي ، مثل حزب الله وداعش".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News