كتبت كاتيا توا في صحيفة "المستقبل":
على ضفّة النهر في إحدى القرى العكارية، استبدّ الطرب بالمتهم ف.ش. وأطلق العنان لحنجرته حيث راح يغني. في المقلب الآخر من "الجدول"، جلست فتيات حسناوات جميلات يستمعن إلى ف.ش. الذي زاد من منسوب "موهبته" بعدما فعلت الخمرة فعلها. ومن بين الحاضرين المشاركين في تلك "الجلسة" أحد الأشخاص الذي التقط صوراً بهاتفه وأرسلها إلى زوجة المتهم، وكانت سبباً في وقوع أبغض الحلال بينهما "الطلاق"، ليعودا بعد فترة إلى الاقتران من جديد حيث كانت الزوجة حاملاً، إلا أن الزوج المتهم كان "نصيبه" السجن بعد أن اتهم بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي والعمل لصالحه ضد الجيش وتهديد عسكري في الجيش برتبة عريف بالقتل.
في جلسة محاكمته أمام المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن حسين عبدالله، نفى المتهم انتماءه إلى تنظيم داعش، "فأنا لا انتمي سوى للجيش وكنت عسكرياً وابن عمي شهيد في الجيش"، وتابع المتهم مدافعاً عن نفسه: "أنا أغني وأسكر وأشرب وما بعرف صلّي"، ليروي "حادثة النهر"، حين كان يغني ويشرب، وبوجود "نسوان"، حيث التقطت حينها صور له معهن وأرسلت إلى زوجته التي راحت تهدده "فضربتها كفّ وطلّقتها"، إلا أنه بعد تدخل والدته أُعيدت المياه إلى مجاريها كون زوجته كانت حاملا، ولأن طلاقه جاء نتيجة "فورة دم".
سئل المتهم عن شقيقه عبدالله ش. فقال بأنه انشق عن الجيش "إنما نحن تبرّأنا منه ولا نعرف عنه شيئا إلى أن علمنا بأنه قتل ولم نقم مجلس عزاء له، وهذا ثابت على اليوتيوب". وجدد المتهم قول إنه "يشرب الويسكي والفودكا"، وهو حالياً "على وفاق مع زوجتي التي وضعت صبياً".
استمعت المحكمة في تلك الجلسة إلى إفادة شاهدين هما شقيقا زوجة المتهم، حيث أفاد الأول خالد خ. الذي اتهم الموقوف بتهديده بالقتل، أنه كان عائداً من خدمته في بيروت عندما شاهد صهره المتهم يشتم الجيش و"يحشّش"، ويفتخر أن شقيقه إرهابي، إنما لا يعرف إن كان صهره يتواصل مع أحد من تنظيم داعش الإرهابي أو ينتمي إلى هذا التنظيم. ثم استدرك الشاهد: "من المؤكد بأنه يتواصل مع شقيقه"، وأضاف الشاهد بأن شقيقته وضعت طفلاً على أساس أن يطلق عليه اسم شاكر، إنما صهره المتهم أطلق عليه اسم عبدالله على اسم شقيقه المنشق "جكارة فينا".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News