عقد تكتل لبنان القوي اجتماعه الأسبوعي في سنتر طيار في سن الفيل برئاسة الوزير جبران باسيل. وعقب الاجتماع تحدّث أمين سرّ التكتل النائب ابراهيم كنعان فقال "وضع الوزير باسيل التكتل في أجواء المبادرة التي يقوم بها، واساسها المواقف التي صدرت عن فخامة رئيس الجمهورية ودولة الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة بالنسبة للقواعد الدستورية ووحدة المعايير المطلوب احترامها، بالاضافة الى نتائج الانتخابات النيابية وفق قانون نسبي يؤدي الى عدم احتكار أي طرف لطائفته".
وشدد على أن :"من هذا المنطلق يتم العمل على الخطوط كافة، ما يؤكد أن دورنا في التيار والتكتل تسهيلي ضمن القواعد الدستورية، لا ابتكار او اختراع العقد، ونقوم بهذا الدور اليوم بكل قناعة لأننا نعرف أن التأخير في الحكومة هو ضرر للجميع، لمن يعتقد أن العقدة اهم من الحكومة، ولمن لا يأخذ في الاعتبار أهمية مشاركة كل القوى الوازنة في الحكومة، وهو ضرر كذلك للاقتصاد والمواطن ولكل الملفات الاقليمية والدولية الداهمة بانعكاساتها ونتائجها على الوضع اللبناني، سياسياً واقتصادياً".
وأكد كنعان أن "المصلحة للجميع، فهناك من يبادر والجميع يستفيدون وقال "يعوّل التكل على مبادرة الوزير باسيل ويدعم كل عمل ايجابي وكل موقف ايجابي يصدر عن اي طرف معني بهذه المعضلة. فما يهمنا هو تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد، وأن نعلم جميعاً ان النجاح هو نجاح للجميع، والانتصار لا يتحقق الاّ بالتضامن، والتجارب التي مررنا بها في الماضي خير دليل".
اضاف كنعان:"ناقش التكتل كذلك نتائج الجلسة التشريعية ودور التكتل فيها. وقد أثبتنا أنه لا يموت حق وراءه مطالب، وقضية المخفيين قسراً عمرها أكثر من ثلاثين عاماً ولم نفقد الأمل في الوقت الذي اتهمنا كثيرون بالتراجع والتنازل، واعتبر آخرون الامر مستحيلاً، فأثبتت مجريات جلسة الأمس أن لا استسلام في قاموسنا ولا في قاموس اللبنانيين الأحرار وقد شهدنا للحق وانتصرنا له بالامس وانتصر معنا كل لبنان".
وشدد على أن "هكذا يجب ان نستمر بقضايانا المحقة، وهكذا يجب ان تثبّت حقوق الانسان، كما حصل أمس، وهناك فضل لمن جاهدوا وناضلوا وعلى رأسهم المناضل الراحل غازي عاد والكثير من النواب الذين تقدموا بالاقتراح والشباب الذين جاهدوا وتابعوا وسعوا، وكان هناك نجاح لكل لبنان بالامس ولصورته بحق المواطن بمعرفة مصير اهله، وبأن المصالحة الوطنية الحقيقية تبدأ من تحت لا من فوق، واذا بقيت فوق لا تكون مصالحة، واذا نزلت للناس وعالجت جروحاتهم تكون مصالحة، وهذا ما حصل بالأمس".
وتابع كنعان "أما في موضوع كهرباء زحلة، فأثبتنا الحرص على استمرار الكهرباء 24 على 24 مع تخفيض الكلفة على المواطن الزحلي، لاسيما أن هناك 38 مليار ليرة كانت تدفع سنوياً بشكل اضافي وبعقد التشغيل لا بالامتياز، وبالقانون لا بالاستثناء، ستؤمّن الكهرباء 24 على 24 وتخفّض الفاتورة وعهدنا لكل لبنان بأن يكون هذا المشروع نموذجاً لكل لبنان، لأننا نريد الكهرباء لكل لبنان، وبأن يشارك القطاع الخاص في الحل، ولكن ضمن حدود مقبولة، فنكافح الهدر بالفعل لا بالشعر".
وعلى صعيد المالية العامة وتجاوز اعتمادات الموازنة، قال كنعان "جيد انه باتت لدينا موازنة لنقارن ما بين اداء الوزراء والادارات وما بين الاعتمادات المقرّة. ولنعترف ونقر بأنه بات لدينا المعيار الذي يمكن اللجوء اليه".
اضاف" بالأمس، اصابت النقزة ربما كثيرين ممن سمعوا حديث وزير المال عن انتهاء احتياط الموازنة. ونقول في هذا الصدد، أننا في شهر 11 ولا داعي للنقزة لأن الاحتياط لسنة، وبتنا في نهاية السنة المالية، فلا داعي للهلع او القول أن التشريع يحصل في ظل موازنة خاوية، لأن موازنة العام 2018 شارفت على نهايتها، والمطلوب ان تكون هناك موازنة جديدة مع احتياط جديد يبقى للأمور الطارئة، ويمكننا كنواب ان نسأل وزارة المال عن مدى التزامها في صرف الاحتياط وهو امر طبيعي وتقني، ومن حقها ان تجيب".
واشار كنعان الى ان "هناك امكانات للتمويل، ان من خلال سندات الخزينة او الاحتياط المحفوظ في حسابات مصرف لبنان كل ثلاثة اشهر، والذي يمكن العودة اليه في حال وجود امر طارىء".
وعلى صعيد سلفة الكهرباء، اعتبر كنعان أنها "حصلت بالعودة الى مجلس النواب ووفق الأصول في ضوء ارتفاع اسعار الفيول عالمياً، اما المخالفات التي تحصل من دون العودة للمؤسسات الدستورية فهي ما يجب ان يتوقّف، كما حصل بالنسبة لاعتماد الدواء ولو بدافع انساني ".
واوضح ان البحث تطرّق ايضاً الى "عجز الكهرباء والقانون 181 وما اثير بالامسعن هذه المسألة، وتبيّن ان قسماً منه يأتي بسبب الكلفة التي تتكبدها كهرباء لبنان في ضوء الدعم، والقسم الثاني بسبب الجباية التي ليست بالمستوى المطلوب، والقسم الثالث بسبب التأخير الذي حصل بسبب الأزمات السياسية بنقل المعامل من الفيول الى الغاز والمسائل المرتبطة، لذلك، لا يجب تحويل ذلك الى اتهام وتغطية، لأن الخلافات السياسية يجب ان لا تؤثر على حقوق المواطنين والمشاريع الحيوية والاستراتيجية التي يتم اقرارها".
وقال كنعان "كما اثبتنا جديتنا في كل ما طرح بالمال والقضايا الانسانية والكهرباء والحكومة، ودورنا في رأب الصدع ولعب دور الجسر الذي يلتقي عليه كل الاطراف، فهكذا سنستمر، لأن الاستسلام لم يكن يوماً وارداً في قاموسنا، ولدينا كل الثقة بأنه مع هذا الاصرار، وبعهد الرئيس المناضل الأول، سنصل الى نتائج بأكثر من ملف وفي وقت قريب".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News