المحلية

الجمعة 23 تشرين الثاني 2018 - 01:44 LD

"عنجر الجديدة" تسقط العهد

"عنجر الجديدة" تسقط العهد

"ليبانون ديبايت" - المحرّر السياسي

كتب المؤرّخ فؤاد افرام البستاني يوماً، أن لبنان يزدهر حين يضعف والي عكا ووالي دمشق، واليوم تزدهر "عكا" وتعود دمشق رويداً إلى الإزدهار، في حين يغرق لبنان تحت سلطة المثالثة الشيعية ـ المسيحية ـ السنّية، مع تقدّم للشيعية السياسية على الإثنين، وسعيها في ظل خطر تبدّل وتلبّد الأجواء الإقليمية، إلى الإستعجال لإدخال التطوّر العملاني على النص الدستوري، وهذا يعني في ما يعنيه ما يلي:

ـ فشل مساعي الوزير جبران باسيل الحكومية لحلّ العقدة السنّية، بعدما فقد قدرته على المناورة عندما انهار اتفاق معراب وقوته التأثيرية.

ـ فشل الحريري في مواجهة الوضع القائم، إلا إذا أراد الإستسلام لنظرية "حزب الله"، كما فعل في ملف الرئاسة.

ـ إصرار "حزب الله" على الإمساك بالملف الحكومي وفق عنوان واضح، "الحزب يعطّل البلد ليقرّر الرئيس، والحزب يعطّل الحكومة ليحدّد شكلها".

ـ فشل رئيس الجمهورية في إيجاد مخرج، ويعلم أن تعيين أحد السنّة من حصته، يعني استسلامه لقرار الحزب، وتحويل مركز القرار نهائياً إلى "عنجر جديدة" أي حارة حريك.

الأكيد أن المرحلة حسّاسة ودقيقة، وستكون حاسمة بين نهاية عهد "قوي" و"طائف" منتهي الصلاحية، أو بداية عصر شيعي جديد يستعجل الولادة، وأمل الرئيس القوي في منع ولادته يبدو صعباً حتى لا نقول... معدوماً.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة