جعجع "يحسمها": هل ندم على انتخاب عون رئيساً؟

أجرى الصحفي منير الربيع، حواراً مع رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع، تناول فيه ملفّات الداخل ولا سيّما الحكوميّة منها والقضايا الخارجيّة.

ومن أبرز ما جاء في المقال الذي نشر اليوم الثلاثاء عبر موقع "المدن" وحمل عنوان "جعجع لـ"المدن": المشهد الجديد آتٍ من العراق وإيران"، خصوصاً على الصعيد المحليّ، سؤال طرحه الربيع على جعجع عما إذا كان يندم على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهوريّة؟.

جعجع أجاب سريعاً بالنفي، وقال:"إن افضل ما جرى هو انتخاب عون، لتفعيل المؤسسات، وحماية المسيحيين بالرئيس التمثيلي القوي، وبما أنجزت المصالحة القواتية مع التيار الوطني الحرّ".

واعتبر أنّ "المسألة استراتيجية وليست تفصيلية تقف عند حدود اختلافات آنية وسياسية مصلحية. وهذه ستؤسس إلى ما هو أبعد مستقبلاً لإثبات الثقل والتأثير المسيحيين في المعادلة الداخلية، وهذا لا يمكن تجاوزه مستقبلاً".

ولدى سؤاله "هل هذا ينطبق على العلاقة مع فرنجية؟ وهل سيكون لها انعكاس رئاسي؟"، يجيب جعجع بأنّه "من المبكر جداً هكذا كلام، هناك صفحة وطويت على خير مع المردة، هم في موقعهم ونحن على مواقفنا". مؤكّداً أنّ "العلاقة ستكون جيدة في الإطار الرسمي والمؤسساتي، تماماً كما هي العلاقة مع الرئيس نبيه بري".

وردّاً على سؤال حوال العلاقة مع حزب الله، والسبب وراء عدم ردّه على الأمين العام السّيد حسن نصراللّه في موقفه الأخير كما كانت ردوده سابقاً؟ أجاب جعجع على طريقته ضاحكاً:"لست أوتوماتيكياً، ولا اريد أن أفعل ما يكون متوقعاً. لا علاقة مع حزب الله، وهي محصورة في بعض المؤسسات الرسمية، عدا عن ذلك ليس هناك من غزل، ولا مسايرة، وحين يكون لدينا موقف سياسي نقوله ولا شيء تغيّر".

هذا ولا يوافق جعجع على مواقف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط بأنّ محور إيران والنظام السوري قد انتصر، لكنه يشير إلى استمرار العلاقة الاستراتيجية مع التقدمي، وإلى جانب الرئيس سعد الحريري، الذي ستكون العلاقة معه جيدة جداً في المستقبل، بعيداً عن كل ما قيل في المرحلة السابقة.