المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الأحد 02 كانون الأول 2018 - 12:44 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

سليمان في لقاء الاحد الثقافي: لاعادة دعوة هيئة الحوار لانقاذ الدولة

سليمان في لقاء الاحد الثقافي: لاعادة دعوة هيئة الحوار لانقاذ الدولة

لبى الرئيس ميشال سليمان دعوة " لقاء الأحد الثقافي" بطرابلس إلى حوار عقد في رستو - كافيه "لابلاكا" في طرابلس، حضره مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار، أمين الفتوى الشيخ محمد إمام، رئيس دائرة أوقاف طرابلس الشيخ عبد الرزاق إسلامبولي، عضو "لقاء الجمهورية" الدكتور محمد سلهب، وحشد من رؤساء الهيئات الثقافية وشخصيات تربوية وجامعية وأعضاء لقاء الأحد.

وإستهل اللقاء بالنشيد الوطني، وبكلمة من منسق لقاء الأحد العميد الدكتور أحمد العلمي معرفا باللقاء وقال: "لم نفقد يوما ثقتنا بهذا الوطن وأهله، لذلك نسعى إلى تحريك صخرة التخلف والتقوقع داخل حدود الطوائف والمصالح الضيقة تغليبا لمصلحة الوطن وجعلها فوق كل إعتبار، متوسلين لذلك طريق الحوار الهادف إلى توطيد قيم الإنفتاح".

وتحدث المفتي الشعار، فقال: "ضيف الشمال صاحب الكلمة الطيبة أهلا بك بين أهلك وإخوانك ومحبيك في بلد ينبض بالحياة وبالوحدة الوطنية وبالتمسك بالكيان اللبناني وإستقلاله ووحدته وسيادته، ويسعدني جدا أن أعبر عن ضميركم في كلمتي بالترحيب بصاحب الفخامة المكرم، فخامة الرئيس ميشال سليمان الحريص على وحدة لبنان وعلى وحدة الكيان وعلى التوازن والوحدة الوطنية، كان يوما سيد قصر بعبدا، لكن ما زال قائد المسيرة الوطنية التي نحن كلنا بأمس الحاجة إليها".

وقال: "هذا الوطن يحتاج إلى كلمة الكبار العقلاء الحكماء أهل الرأي، هذا الوطن يحتاج إلى نخبة لا تسكرها المناصب ولا تحيد عقولها المراكز ولا تتلاشى قواها أمام المغريات، هذا الوطن بحاجة ماسة إلى رباطة جأش وإلى إرادة وطنية صلبة لا تهزها الرياح لتعمل من أجل الحفاظ على الكيان اللبناني وإستقلاله".

وتابع: "حالفني الحظ بالتواصل المستمر مع فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان، صدقوني كان السند الأول لطرابلس، وكان الإطفائي الأول للفتن التي كادت تعم طرابلس كلها، وكان المتابع الدائم، كانت طرابلس ولم تزل تسكن قلبه وعقله وكان يأبى أن تتفاقم الأمور".

وأردف قائلا: "لقد كتبت يوما في إحدى الصحف يوم كان رمزا لقيادة الجيش حين واجه قضية نهر البارد بمواقف حازمة، ولكنها ممزوجة بالرحمة، رحمة الأطفال والنساء والشيوخ الكبار، كان يومها صاحب التوجيه الأول للجيش الذي يرأسه أن هؤلاء أهلنا رفقا مع الحزم لكل مظاهر التطرف والإرهاب، هذا توازن قلما يتملق القيادات العسكرية أو السياسية".

وقال: "اعذرني يا فخامة الرئيس تارة المسائل العسكرية تسيطر على القيادة وتارة المشاغل السياسية العامة، فتضيع البوصلة، كان فخامته رمزا لهذا التوازن العسكري والسياسي، الف تحية إليك لا ننساك ولن ننساك، كنت فخر البلاد وما زلت فخر مسيرة وحدة الوطن بتوازن وإعتدال، لأن القوة في حسن إختيار الكلمة وليس في الضجيج وليس في التهديد، تلكم سمات الجبناء وأهل الضعف أهل الخوف، اما الواثقون بأنفسهم فهم الذين يتكلمون بهدوء، لكن الكلام نافذ إلى العقل والقلب والبصيرة، وانت أحد أهم أصحاب هذه الكلمة".

وختم الشعار: "مرحبا بك في طرابلس، كل هؤلاء بعض محبيك، لكنهم من نخبتهم قادة وأساتذة ومثقفون بيدهم القيادة الثقافية والفكرية والمجتمعية، في مدينة كطرابلس. هؤلاء يفتخر بهم جميعا وبدون إستثناء، وأنا ادرك حجم ووزن كل واحد ممن حضر للترحيب بك لأنك أهل لهذا الترحيب وأكثر من ذلك".

وقال الرئيس سليمان: "هذه ليست المرة الأولى التي نلتقي برعاية سماحته في طرابلس منذ أن كنت قائدا للجيش ومن ثم رئيسا للجمهورية وبعدها مرات عديدة، أنا أعتز بمحبته وتقديره لي، وأرحب به على رأس هذه المجموعة وهذا اللقاء، وأتمنى أن يظهر المثيل له في كل المناطق اللبنانية لتتعدد لقاءات المثقفين حيث لا سبيل لعودة لبنان إلى إستعادة قوته، إلا من خلال هذه اللقاءات".

ثم كان عرض فيلم وثاثقي أعده الإعلامي جورج غانم عن أبرز التطورات والأحداث في لبنان منذ الإستقلال إلى عهد الرئيس سليمان، وتم توزيع نص تصوره للإستراتيجية الوطنية الدفاعية المتكاملة التي وزعها على المشاركين في طاولة الحوار أثناء عهده.

ثم عاد الرئيس سليمان ليقول: "من المؤكد أن هناك أمورا لم تحك في هذا الفيلم الوثائقي والعبرة في تطور الأحداث منذ العام 1943 إلى اليوم، فإعلان بعبدا وضع على طاولة الحوار في حزيران 2012 عند إندلاع الأحداث في سوريا وإنخراط بعض اللبنانيين فيها، وأنتم تعلمون أن هناك بعض الشبان من طرابلس ذهبوا إلى سوريا وإنضموا إلى المعارضة، وقد جاء السلاح إلى بعض المجموعات، وكذلك كان هناك من الطرف الآخر الشريك في الوطن، من ذهب وحارب في القصير والسيدة زينب بحجج متنوعة، والمشكلة أن الجيش عندها قد وقع في ورطة، أنه يريد وقف المسلحين فإشتبك مع الأهالي، وفي مناطق أخرى كالبقاع لم تكن لدينا الإمكانية لوقف التسرب إلى الداخل السوري".

وتابع: "شعر الجميع أن الحالة قد تنفجر، وأنه بات من الضروري ضبط الوضع وأن نكلف جميعنا الجيش للضرب بيد من حديد على كل معتد وكل محاولة من الشمال أو من الشرق لإرباك هذه المناطق، لذلك تم وضع إعلان بعبدا، والذي تضمن في أهم بنوده أهمية تطبيق الطائف والقرار 1701 ودعم القوات المسلحة وعن تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية ومنع إنعكاساتها السلبية على لبنان، وضبط الحدود بين سوريا ولبنان وعدم السماح بمرور الأسلحة عبر الجهتين ومنع إقامة مناطق فاصلة، وعن ضرورة مناقشة الإستراتيجية الدفاعية في الجلسات المقبلة لطاولة الحوار".

وتناول طبيعة جلسات الحوار التي ترأسها الرئيس نبيه بري وسط التحركات الدولية لدعم إعلان بعبدا، إضافة إلى ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وصولا إلى الإستراتيجية الدفاعية التي تم التوصل إليها، وإستئناف جلسات الحوار في عهده.
وقال: "للأسف لقد توقف إنعقاد جلسات الحوار حينذاك ولم يتسن لنا مناقشة هذا التصور، وذلك عقب توقيف ميشال سماحة في 8 آب، وقد عقدنا جلسة حوار في بيت الدين في آب 2012، وفي 20 أيلول 2012 تقدمت بتصوري عن الإستراتيجية في حين لم يتقدم أحد من المشاركين بأي تصور، وفي 19 تشرين الأول إغتيل وسام الحسن، وقد عم الغضب الشديد الشارع اللبناني ولم يعد أمام 14 آذار المجال للتحاور مع الطرف الآخر وأعلنت مطالب عديدة منها إقالة الحكومة، وقد توقف الحوار إلى العام 2014 وقد سارعت الأمم المتحدة إلى تأسيس، بالإتفاق مع رئيس الجمهورية، مجموعة الدعم الدولية للبنان، وتضم الدول الخمس إضافة إلى الأمم المتحدة والجامعة العربية وألمانيا وإيطاليا اللتين كانتا تدعمان الجيش اللبناني بالعتاد".

كما تناول "الدعم المادي للبنان من قبل المملكة العربية السعودية في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، والذي إستمر مع الملك الحالي سلمان بن عبد العزيز حيث أعلن في حينه الملك عبد الله عن تبرع المملكة العربية السعودية بمبلغ 3 مليارات دولار لدعم الصندوق الذي اسسته مجموعة الدعم الدولية لصالح لبنان".

وقال: "في أواخر عهدي قمت بجمع طاولة الحوار من جديد، وقد حضر الجميع بإستثناء حزب الله وحلفائه، وأشهد أن الرئيس نبيه بري قد حافظ على حضوره، لكن حزب الله وبدءا من 2013 كان قد بدا بإعلان معارضته لإعلان بعبدا وقال الحزب آنذاك أنه لا يساوي الحبر الذي كتب به و(بللوه وإشربو زومو)".

وتابع سليمان: "منذ أواخر ولايتي في رئاسة الجمهورية حتى أمد قريب، تعرضت لكافة أشكال التهم والإهانات والتهديدات وإلى هدر الدم إلى حد ما، والآن إرتحت قليلا ولكن كل الحلفاء السياسيين صمتوا عن التعبير، ونسوا أنهم جميعا كانوا يريدون إعلان بعبدا، ويريدون الإستراتيجية الدفاعية، وهذا ما ندفع ثمنه اليوم، هذا ما يدفع ثمنه لبنان، عندما لا تقول ماذا تريد على راس السطح، لأنه علينا جميعا أن نقول ماذا نريد وعندما نتوقف عن ذلك نقع في ورطة كبيرة كما هو الحال اليوم".

وجدد دعوته كما جاء في الإستراتيجية الدفاعية الى "تعزيز القدرات العسكرية لتمكينها من وضع مخطط للدفاع عن لبنان، وخلال فترة إنتقالية لا تتجاوز السنة، أن تستعمل قدرات المقاومة لصالح الجيش عندما يريد وتحت إمرته بأمر من رئيس الجمهورية"، وأشار الى ان "هذا الأمر قد تم رفضه أثناء وضع الإستراتيجية الدفاعية"، وقال: "إنهم لا يريدون أبدا ربط سلاح المقاومة بأي إستراتيجية دفاعية، وهذا كان نقطة الخلاف".

وختم سليمان: "إن خارطة الطريق ما تزال قائمة من خلال الإنتقال إلى التطبيق الفوري للاستراتيجية الدفاعية لضبط السلاح لفترة معينة، ومن بعد ذلك نزعه ومراجعة الإتفاقات مع سوريا وضرورة تعديلها على قاعدة الحياد، ومن ثم تشكيل هيئة إلغاء الطائفية السياسية وتطبيق اللامركزية الإدارية ووضع قانون إنتخابي جديد وليس على شاكلة القانون الحالي المشوه، وإستقلالية القضاء، وهذه هي خارطة الطريق التي كنت أقوم برسمها وإذ بالأمور تتعثر، واليوم إذا لم تبادر الدولة والسلطة ورئيس الجمهورية إلى دعوة هيئة الحوار وإعادة مناقشة هذه المواضيع، وإن لم تتوصل في إسبوع او إسبوعين إلى نتائج، فالمطلوب ان يكون ذلك رسالة إلى العالم بأننا نقوم بتركيب دولتنا".

وأعقب ذلك حوار بين الرئيس سليمان والحضور، كما قدم لقاء الأحد درعا تقديرية للرئيس سليمان. وأخذت الصور التذكارية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة