المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الاثنين 10 كانون الأول 2018 - 18:48 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

الموسوي: قانون المفقودين قسرا ليس للمحاسبة بل لاقفال الماضي

الموسوي: قانون المفقودين قسرا ليس للمحاسبة بل لاقفال الماضي

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي خلال مداخلة له في اجتماع لجنة حقوق الإنسان النيابية المخصص لمتابعة موضوع المفقودين والمخفيين قسرا، "أن إقرار قانون المفقودين والمخفيين قسرا لم يكن سهلا حتى اللحظة الأخيرة لإقراره. طبعا، الشكر لعميدة أهالي المفقودين والمخفيين قسرا السيدة وداد حلواني، وبالتأكيد، الشكر كل الشكر لصديقنا وأخينا العزيز الأستاذ غسان مخيبر الذي كانت أياديه بيضاء وواضحة في اقتراح هذا القانون ومتابعته في جميع المحافل، لا سيما في لجنة حقوق الإنسان".

وقال:"إن إقرار هذا القانون لم يكن سهلا لا لأنكأ جراحا بقدر ما أريد أن أسلط الضوء على المرحلة الآتية، التي هي مرحلة تطبيق هذا القانون، لأن بعضا من الصعوبات التي واجهناها في إقرار القانون قد تواجهنا عند التطبيق، ولذلك، أنا مضطر لكي أبين ما هي الاعتراضات التي واجهت هذا القانون، كان هناك اعتراض بالسياسة بأن هذا القانون هو نبش للمقابر، وكان تأكيد من زملائنا في لجنة حقوق الإنسان وعلى رأسهم الدكتور ميشال موسى، أن هذا القانون يريد أن يقفل الماضي، ولكن على غير زغل، وهو ليس في إطار محاسبة أحد، إنما الهدف منه هو تبريد قلوب أهالي المفقودين والمخفيين قسرا من خلال وضع حد واضح لمعاناتهم وآلامهم".

وأضاف الموسوي: "النوع الآخر من الاعتراضات كان على الهيئة المكلفة بهذا الأمر، والاعتراض كان يمس استقلالية هذه الهيئة، منهم من قال إن التعامل معها كضابطة عدلية ونحن وقفنا في وجه هذا الأمر، ومنهم من قال بجعلها تحت تصرف وإشراف المدعي العام التمييزي أو النائب العام التمييزي، وكذلك نحن رفضنا لأننا أصررنا على استقلالية هذه الهيئة، كما أن واحدا من هذه الاعتراضات، وقد أخبرت رئيس المجلس به، هو تعديل فادح للمادة 26 المؤلفة من 24 فقرة، حيث اقترح أحد الزملاء النواب تقليصها إلى 3 بنود.

وقد اعتبرت أن هذا التعديل لهذه المادة يجوف القانون من مضمونه، وأنه إذا أردنا الذهاب في هذا الاتجاه، فأنا أفضل عدم إقرار القانون، لأنه سيكون بلا معنى، والحمدلله، فإن رئيس المجلس قد تلقف الأمر وتجاوزنا التعديلات على المادة 26، ولذلك، فإننا نعتبر أن أكبر اعتراض قد واجه هذا القانون، وكان من الممكن أن يجوفه، قد تم تجاوزه".

وتابع: "أن هذا القانون قد مر من دون تعديلات جوهرية في الهيئة العامة، وهذا أمر غير سهل، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على حسن وجودة ما قامت به لجنة حقوق الإنسان التي استطاعت أن توصل إلى المجلس النيابي اقتراح قانون جرى إقراره من دون تعديلات جوهرية، ولذلك، نحن اليوم، وبعد ما ناقشناه مع الزملاء والرئيس، لم ننته من مهمتنا كنواب وكأعضاء لجنة حقوق الإنسان عند إقرار القانون، ومن المفترض أننا كمشرعين قد أدينا واجبنا وانتهينا وأصبح المطلوب من السلطة التنفيذية أن تستكمل هذه العملية".

وشدد الموسوي على أننا "لم نرد لهذا اللقاء اليوم أن يقتصر على تهنئة أهالي المفقودين والمخفيين قسرا، بل ليسمع منا التزام كنواب في لجنة حقوق الإنسان أو في أية لجنة أخرى، أننا كما كنا حريصين في إقرار هذا القانون في مجلس النواب، فإننا سنكون حريصين من خلال دورنا كرقابة على السلطة التنفيذية أن نمضي في ملاحقة هذه السلطة من أجل إصدار المراسيم التطبيقية، وتعيين هذه الهيئة، والشروع في تنفيذ ما تم التوصل إليه حتى لا يبقى حبرا على ورق".

وقال: "أردت التأكيد على هذا الالتزام لأقول إننا سنكمل معا أهالي المفقودين والمخفيين قسرا. مسيرتنا لم تنته، صحيح أننا أنجزنا ما علينا في مجلس النواب، لكن سنكون معكم في متابعة وملاحقة التطبيق، وكما ينقل أحد زملائنا الكبار عن قاض قوله: إن الشخص يربح الحكم مرتين، مرة عند صدور الحكم ومرة عند تنفيذ الحكم. صحيح أننا ربحنا الآن، لكنه غير كاف إذا لم نذهب إلى تنفيذه".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة