أول تعليق من إدارة ترمب على تصويت مجلس الشيوخ ضد بن سلمان

علقت الإدارة الأميركية، على تصويت مجلس الشيوخ، الخميس الماضي، على قرارين يدعو أحدهما إلى وقف الدعم العسكري من الولايات المتحدة لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، فيما يحمل الثاني ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، المسؤولية عن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأكدت الإدارة الأميركية عزمها على مواصلة التعاون العسكري مع المملكة ومحاسبة المسؤولين عن قتل خاشقجي. وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي أمس الجمعة بعد لقاء بصيغة "2 + 2" جمعه مع نظيرته الكندية ووزيري الدفاع من البلدين، في واشنطن: "إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، مصمم بحزم على حماية الولايات المتحدة بالتزامن مع محاسبة مرتبكي هذه العملية الفظيعة لقتل خاشقجي"، وذلك وفقا لـ"CNN".

وتابع بومبيو: "إننا بالطبع رأينا نتائج تصويت الأمس، ونتعامل دائما باحترام كبير مع ما يعمل عليه الفرع التشريعي للسلطة، ونتواصل على أساس دائم مع أعضاء الكونغرس، وسنستمر بذلك لاحقا". وأضاف: "إننا نفهم بشكل كامل قلقهم ونبذل كل الجهود الممكنة لتوضيح أسباب اتباعنا هذه السياسات بالضبط وأنها صحيحة بالنسبة إلى الشعب الأميركي".

وأشار وزير الخارجية الأميركي، إلى أن ترمب "أكد بوضوح ليس فقط أهمية محاسبة المسؤولين عن قتلة خاشقجي وإنما كذلك أهمية حماية المواطنين الأميركيين" من خلال الحفاظ على الحلف الوثيق مع السعودية، مشددا على أن الإدارة الأميركية لا تنوي تغيير نهجها في دعم السعودية على رغم احترام قرارات مجلس الشيوخ.

ووصف الوزير الأميركي، السعودية برأس الجسر في التصدي لـ"العدوان من قبل إيران"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة اتخذت للتو إجراءات ضد 17 متورطا في قتل خاشقجي من خلال منعهم من الدخول إلى أراضي البلاد.

ويعتبر هذا التعليق الأول من قبل الإدارة الأميركية على تبني مجلس الشيوخ التابع للكونغرس، مساء الخميس الماضي، قرارين يدعو أحدهما إلى وقف الدعم العسكري من الولايات المتحدة لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، فيما يحمل الثاني ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، المسؤولية عن قتل خاشقجي، داعيا إلى ضرورة محاسبة كل المتورطين في هذه الجريمة.