اكد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال بيار بو عاصي في مقابلة عبر اذاعة "CHIN" في اوتاوا ان "مقاربته في الوزارة انطلقت من الناس، فدوره لا يقتصر فقط على وضع السياسات العامة بل يتجسد ايضا في التواصل مع المواطنين والاطلاع على همومهم ومطالبهم".
وشدد بو عاصي على انه "وزير للمحتاجين وليس للفقراء من دون التمييز طبقيا او مناطقيا او دينيا لان الناس متساوون بالفرح والحزن والالم"، لافتا الى انه "حاول توسيع مساحة الفرح والامل لدى الناس لذا كان من المهم لديه القيام بزيارات للفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والايتام والنساء المعنفات والمدمنين والسجناء وجميع الشرائح الضعيفة في المجتمع".
وتوقف عند "مشروع دعم الاسر الاكثر فقرا" التابع للوزارة، شارحا: "انه برنامج مهم يساعد العائلات الاكثر فقرا في لبنان وكان من المفترض ان يساعد 44 الف عائلة لبنانية الا انه وبسبب التسييس والزبائنية وقلة الجدية ارتفع عدد العائلات الى 104 الاف عائلة ما كسر النظام القائم لذا اتخذت قرارا صعبا باعادة تقييم العائلات المستفيدة وتخفيض العدد الى 44 الف بطاقة كي ننجح بالاهتمام بهم".
اضاف: "اما في ملف النزوح السوري الذي له جوانب عدة، فنبه من ان يصبح الشعب اللبناني شعبا عنصريا، فالعنصرية لا تؤدي الى اي امر ايجابي"، مذكرا "بمنعه استغلال قضية النازحين في الانتخابات النيابية الاخيرة"، مؤكدا ان "النازحين ضحايا وليسوا مجرمين لذا سارع من اليوم الاول لمساعدتهم للمحافظة على القيم والمبادئ الانسانية".
وعن العلاقة مع المانحين، جدد التأكيد "انه لا يقبل ان يقوم المانح بأي مشروع او مساعدة من دون المرور بالدولة اللبنانية، لاننا دولة ذات سيادة ولسنا ملعبا او مساحة جغرافية"، مشيرا الى انه في البداية واجه "بعض الامتعاض ولكن مع الوقت تحسن الامر".
وتطرق بو عاصي الى الموقف السياسي من النزوح، مذكرا ان "لبنان الدولة الاكثر استقبالا للنازحين رغم المعاناة التي يعيشها ابناؤه"، مضيفا: "انا سياسي ووزير ونائب مسؤول عن مصلحة الشعب اللبناني فقط ولست هنا لارضاء احد بل لادافع عن مصالح الشعب اللبناني واكرر ان لبنان لا يستطيع تحمل هذا العبء، فهو اصبح في خطر".
وتابع: "خلال جولاتنا على النازحين السوريين كنا نحضرهم للعودة الى بلادهم وهذا ما قلناه للمانحين والمنظمات الدولية، فالنازح هو ضيف في لبنان. ولكن للاسف، لم المس حماسة مفرطة لدى النازحين حتى من كبار السن للعودة الى سوريا، وعدم العودة ينعكس على تغيير صورة لبنان الذي نعرفه وهو امر خطير".
ورفض "ربط ملف العودة بالحل السياسي فهو امر غير مقبول، خصوصا ان لا حل سياسي في الافق". وذكر "بما جرى في لبنان بعد الحرب، اذ شهد حلا سياسيا الا ان بلداته لم تشهد عودة اهلها اليها ولا يزال بعضها مهجرا حتى اليوم".
وختم بالتشديد على انه "سيسلم وزارة الشؤون الاجتماعية، التي كان له شرف تمثيل الشعب فيها، لخلفه كما تسلمها فهي ملك الشعب اللبناني وليس ملك السياسيين، فهم مجرد عابري سبيل"، آملا ان "تتشكل حكومة في وقت قريب ليسلم هذه الامانة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News