أبو زيد: ذاهبون نحو الهاوية

أكد النائب السابق أمل أبو زيد في حديث لقناة الـ"او تي في"، "اننا نعيش في ظل ازمة متعددة اليوم: هي أزمة نظام ونزاع على السلطة وتمسك ببعض المكاسب وعدم التنازل عنها من البعض"، مشيراً الى ان "كل هذه الامور مجموعة يضاف اليها الازمة الاقتصادية والمواضيع الاقليمية المتمثلة بتعدي اسرائيل الدائم على سيادة لبنان".

وأوضح اننا "نبحث عن صيغة لا غالب ولا مغلوب في موضوع الحكومة، ولا اخاف على عمل الحكومة في المرحلة المقبلة بظلّ وجود شخص اسمه العماد ميشال عون على رأس السلطة".

اما الرئيس المكلف سعد الحريري، فقال أبو زيد انه "يعتبر ان مسألة تمثيل اللقاء التشاوري ليست عنده وانسحابه من الصورة يعطي الانطباع للبعض ان من يشكّل الحكومة هو جبران باسيل او المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم او حزب الله"، مشدداً على أن " اللواء ابراهيم موضع ثقة للجميع في لبنان ولكن هناك دور للحريري يجب ان يؤديه في التأليف اليوم".

من جهة أخرى، شدد على انه "اذا سقطت التفاهمات (تفاهم مار مخايل، اتفاق معراب وغيرها) بين اللبنانيين ستكون لها تداعيات كبيرة وخطيرة على كل لبنان".

وتمنى ان "يحمل العام المقبل الكثير من الامور الايجابية لتغيير الواقع والصورة التي نعيشه"، مشيرا الى "اننا نترك الـ2018 على امل ان تحمل 2019 تباشير السلام والتوصل الى اتفاق وحكومة جديدة".

واعتبر أبو زيد ان "استحقاقات كثيرة وكبيرة تنتظر لبنان والحكومة، وهناك ضرورة لمواجهتها بشكل موّحد كلبنانيين"، مشدداً على أن العماد عون تسلّم "ارثاً" سياسياً واقتصادياً ثقيلاً ويحاول العهد اليوم الخروج من هذه الازمة وسينجح باذن الله".

ولفت الى أن "الناس يئست بسبب الوضع الاقتصادي والاجتماعي ونحن نتفهمّها وهناك من يتحمّل المسؤولية غير العهد وسيّد العهد"، مشيراً الى أن "لبنان بحاجة لورشة عمل اصلاحية في كل القطاعات والمطلوب الجرأة والقرار لاننا ذاهبون نحو الهاوية".

وأكد أن "بعد تشكيل الحكومة سنكون امام مرحلة "بيضاء" وبداية لمسيرة جديدة للقطاعات المالية والاقتصادية في البلد"، مشدداً على أن "الحوار هو المدخل الوحيد للتفاهم وادعو الجميع ليتواصلوا ويتفقّوا لان لا خلاص لبلدنا سوى بوحدتنا".

وأشار الى أن "الكلام من الآن عن معركة رئاسة الجمهورية هو كلام مرفوض ومسيء لاننا الآن في عهد فخامة الرئيس عون ولديه 4 أعوام من عهده ومن المبكر الكلام عن الموضوع"، مشدداً على أن "الرئيس القويّ هو مبدأ نريده لسنوات عديدة وليس فقط لـ 6 سنوات وغداً لناظره قريب".

واعتبر ان " التيار الوطني الحرّ لا يمكن ان يسيء للبلد تحت أي ظرف من الظروف"، مشدداً على أن "بوجه المطامع الاسرائيلية ، علينا ان نكون يداً واحدة وقلباً واحداً ولن نقبل ان يُهدم البيت اللبناني على رأسنا".