رصد موقع ليبانون ديبايت

أبناء جالية موسكو: بعض النواب عينوا أنفسهم محامي لأبو نصار

تعليقاً على ما ورد على لسان كل من النواب اكرم شهيب وبلال العبدالله و هادي ابو الحسن دفاعا عن تصرفات السفير اللبناني في موسكو شوقي ابونصار، اجتمع عدد من ابناء الجالية اللبنانية في موسكو مساء الاحد ٣٠/١٢/٢٠١٨ للرد عليهم وتوضيح بعض الأمور.

يأتي ذلك بعدما توجه عدد من أبناء الجالية اللبنانية ورجال الأعمال والطلبة في روسيا، برسالة إلى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عبر "ليبانون ديبايت" يشكون فيها تصرفات السّفير اللبناني لدى موسكو بعدما باتوا يعتبرونها "مثيرة للقلق", حيث أقدم الأخير على الإيعاز بإقفال السّفارة اللّبنانية يوم الجمعة الفائت عند الساعة العاشرة خلافاً لأوقات الدوام الرسمي المعمول به في لبنان من غير أن يقدم مبرر.

واعتبر المجتمعون أن بعض النواب قاموا "بتعيين انفسهم محامي دفاع عن السفير ابو نصار ضاربين بعرض الحائط وحدة الجالية اللبنانية في موسكو وغير آبهين بمشاعر من تعذب امام السفارة مع العلم ان الموضوع يقتصر على عدم قيام ممثل الدولة اللبنانية بعمله في يوم عمل طبيعي وخلال الدوام الرسمي فلجأوا الى الشكوى مباشرة عبر الاعلام لكي يعبروا عن غضبهم، وكانت القضية بأن ينحاز نواب الامة ضد الشعب فقط لاسباب حزبية وطائفية بدل ان يكونوا صوت المواطن وحاملي همومه".

وشدد المجتمعون على أن السفير ابو نصار يجب أن يكون سفير جميع اللبنانيين وليس لطائفة او حزب معين, مع احترامنا الكامل لمختلف الاحزاب والطوائف. لذلك ومن المعيب ان تاخذ هذه المسالة هذا المنحى الذي اعطوها إياه النواب المدافعين".

وأشار المجتمعون في بيانهم الى أنها "ليست المرة الاولى للسفير, فقد سبق وقدمت عريضة ضده في وزارة الخارجية الا انه مازال يتصرف بنفس الاسلوب", لافتين الى أن "دفاعكم عنه بهذا الشكل يساعده على الاستمرار بهذه التصرفات التي لا تليق بسفير دولة".

وأردف أبناء الجالية أنه "كان من البديهي واللائق ان يتقصى النواب المذكورين الحقيقية قبل الدفاع عن السفير", آملين " عدم زج الجالية اللبنانية بالزوايا الطائفية والحزبية البعيدة كل البعد عننا وحصر الموضوع بضرر قد لحق بعدد من أبناء الجالية بتاريخ ٢٨/١٢/٢٠١٨ ، وتمت الشكوى بشكل مباشر وإعلاميا كما حدث بالتحديد".

وأمل أبناء الجالية من "النواب المدافعين" أن "يقفوا الى جانب المواطن المظلوم وليس الى جانب من خرق القوانين, مع العلم بان الجالية اللبنانية ما زالت على تعاليم ومدرسة رجل الوحدة الوطنية المرحوم كمال بيك جنبلاط".

وتمنى أبناء الجالية في موسكو "من نوابنا الكرام المساعدة في هذه المسألة لمنع اي شرخ طائفي او حزبي بين الجالية اللبنانية، فإننا جميعا ابناء لبنان وهذه السفارة عليها ان تكون بيتاً لجميع ابناء الجالية وليست مقتصرة على اصدقاء او معارف مقربة يفتحها لهم ويغلقها على آخرين".