كتبت كارولين عاكوم في صحيفة "الشرق الأوسط":
دخل البطريرك الماروني بشارة الراعي عملياً على خط أزمة تأليف الحكومة بعد دعواته المتكرّرة للمسؤولين اللبنانيين للإسراع في التأليف وحثّهم على الذهاب إلى مجلس وزراء مصغّر من اختصاصيين. وأعلن أمس عن توجّه لدى البطريرك لدعوة القيادات المسيحية المارونية إلى الاجتماع تحت سقف بكركي، للبحث في أزمة تشكيل الحكومة، في وقت قال رئيس البرلمان نبيه بري إن "الحكومة لا تزال في خبر كان".
وكشف أمس، رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض من بكركي، بعد لقائه الراعي، عن اتجاه لدى الأخير لدعوة القيادات المسيحية المارونية إلى الاجتماع في بكركي للضغط من أجل تأليف الحكومة.
وفيما أشارت مصادر مطّلعة لـصحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون كما رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري لم يُبلغا بهذه الخطوة، وهو ما أكّدته مصادر حزب القوات اللبنانية لجهة عدم علم رئيسه سمير جعجع بالدعوة، جزمت مصادر البطريركية المارونية أن قرار جمع القيادات المارونية قد اتّخذ على أن يحدّد الموعد قريباً بما يناسب الجميع، مشيرة إلى أن الراعي قد بحث الموضوع مع عدد منهم خلال لقائهم في الأيام القليلة الماضية، وهو الأمر الذي لاقى ردود فعل إيجابية لديهم انطلاقا من شعور الجميع بضرورة التحرك للعمل على إخراج الحكومة من المأزق العالقة فيه.
وأوضحت مصادر الراعي لـصحيفة "الشرق الأوسط"، أنه "سيبدأ العمل على هذه الدعوة لحث القيادات المسيحية للعمل على الإسراع بتشكيل الحكومة، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو توحيد الكلمة والرؤية المسيحية باتجاه المواضيع الأساسية في البلاد وعلى رأسها تشكيل الحكومة، من منطلق أننا أم الصبي". وفيما شدّدت على أن هذه الخطوة ليست موجّهة ضد أحد، قالت: "ستكون الدعوة مقتصرة على القيادات المسيحية، انطلاقا من أن أي حوار مسيحي يرعاه الراعي بينما الحوار الوطني يرعاه رئيس الجمهورية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News