باسيل: علاقتنا مع سوريا هي لمصلحة لبنان

أكد رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أنه "عندما كانت سوريا في لبنان واجهناها حتى خروجها وعندما أصبحت في أرضها أعلنا بالجرأة نفسها عن عزمنا على اقامة افضل العلاقات معها فلا نستحي بذلك ولا يغير أي شيء من تاريخنا".

وشدد باسيل على أن "علاقتنا مع سوريا هي لمصلحة لبنان بكل مكوناته ولا يمكن أن تكون العلاقات معها موضع مزايدة داخلية يستخدمها طرف ما يريد أن يحسن علاقته الخاصة بسوريا فيزايد على حساب لبنان".

وعن عودة سوريا إلى الجامعة العربية، قال:"نحن طليعة المطالبين بها ولن نكون مجرد تابع لغيرنا نلحق به الى سوريا عندما يقرر هو ذلك".

وإذ ذكر بأن فريقه السياسي إعترض من الأساس على تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية و"حافظ على أفضل العلاقات معها" ، أكد أنه "من الطبيعي أن نساعد اليوم على عودتها". وأضاف :"حريصون على وحدتنا الوطنية ولكننا نرفض أيضا أن نعرض مصالحنا الوطنية للاذى ولن ننتظر قراراً من الخارج.".

كما تطرق باسيل إلى تأثير الحرب السورية على الإقتصاد اللبناني فرأى أنها "خنقتنا وأقفلت الأسواق العربية في وجهنا"، ليؤكد أنه "من غير المقبول ان نخنق انفسنا في زمن السلم".

وعن تأليف الحكومة رأى رئيس التيار أن "كلنا مشغول بالنا" سائلاً في الوقت عينه: "هل المطلوب حكومة تعمل ام حكومة يعطل بعضها بعضا؟" وأضاف "بالنسبة لنا اذا لم يكن هناك عدالة تمثيل في الحكومة لن يمشي شيء في البلد فإذا نشأت حكومة بمعايير مختلة لن تتمكن من العمل."

وإذ رأى أن الوقت اليوم ليس لتغيير نظام الحكم في لبنان ولو ان من حق الناس القبول بمعادلات سياسية جديدة بفعل قانون الانتخاب الجديد، أكد أن الرهانات لتعديل مواقف مطالبة بالحق هي رهانات ستسقط "فهناك اكثريات واقليات وفي حكومات الوحدة الوطنية الاثنان يتمثلان ولا يمكن حذف احد."

وتمنى باسيل أن تنجز الحكومة قريباً وتكون حكومة عدالة التمثيل محذراً من أن يتنازل احد عن العدالة "وعندما نقبل بغياب عدالة التمثيل عن الحكومة فهذا يعني اننا مواطنون غير متساوين ونحن لا نقبل ان نكون فئة ثانية فكلنا في لبنان فئة اولى."