المحلية

placeholder

الشرق الأوسط
الخميس 17 كانون الثاني 2019 - 07:47 الشرق الأوسط
placeholder

الشرق الأوسط

غياب الدولة يحيي الهواجس والمرجعيات الدينية تستنفر

غياب الدولة يحيي الهواجس والمرجعيات الدينية تستنفر

كتبت كارولين عاكوم في صحيفة "الشرق الأوسط":

تستنفر المرجعيات الدينية في لبنان، كلٌّ على طريقتها، في مرحلة يكاد يُجمع الفرقاء على وصفها بـ"الدقيقة". وتجري اللقاءات تحت عناوين "استثنائية" يدعو إليها رؤساء الطوائف وتجمع السياسيين تحت الغطاء الطائفي والمذهبي، في محاولة كل مرجعية لجمع سياسييها المنقسمين على بعضهم أحياناً أو دعم فريق وخط سياسي معيّن استباقاً لمواجهة ما، وإن كانت البيانات الختامية تؤكد أهمية الوحدة الوطنية.

من اجتماعات دار الفتوى التي تحرص في الفترة الأخيرة على تأكيد رفض المساس بصلاحيات رئاسة الحكومة في ظل "الكباش" الحاصل على خلفية تشكيلها، إلى اجتماع البطريركية المارونية الذي جمع أمس القيادات والسياسيين الموارنة ورفض المساس بصلاحيات رئاسة الجمهورية، ليأتي اليوم الاجتماع الدرزي الاستثنائي في ظل الانقسام الحاصل في الطائفة والذي نتج عنه وجود شيخَي عقل للطائفة الدرزية، هما الشيخ نعيم حسن المدعوم من الحزب الاشتراكي، وناصر الدين الغريب المحسوب على الفريق الموالي لسوريا الذي لن يشارك في الاجتماع الذي دعا إليه حسن. كذلك، لم يكن المجلس الشيعي بعيداً عن هذه اللقاءات وإنْ اختلفت الأسباب، حيث خصّص آخر اجتماع له للبحث في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر، رافضاً دعوة ليبيا إلى القمة الاقتصادية ومحذراً من تداعياتها.

وبينما يحاول البعض التخفيف من صورة "الاجتماعات الطائفية" هذه، لا يرى فيها النائب والوزير السابق غازي العريضي إلا نتيجة طبيعية لغياب المشروع الوطني الجامع، قائلاً: "عندما تغيب مشاريع الدولة تحضر مشاريع الطوائف". ويوضح لـصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "سيطرة الخطاب الطائفي أدت إلى إثارة الهواجس الطبيعية لكل طائفة بحيث باتت تَعتبر نفسها مغبونة وعندها تصبح المرجعية الدينية هي المعبر الأساسي للحصول على الحقوق والمحافظة عليها".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة