"ليبانون ديبايت"
أطلّت الإعلاميّة ريما هاني خداج، يوم الثلاثاء، على اللبنانيّين وروّاد مواقع التواصل الإجتماعي، من خلال برنامجها الجديد "حوار مع الأنباء"، الذي يعدّ من أهمّ المواد التي أُدخلت الى باقة الموقع الإلكتروني المُستحدث الشهر الماضي.
"حوار مع الأنباء"... الذي يُحاكي هموم ووجع الناس والقضايا المطلبيّة، ويكشف مكامن الفساد والخلل في لبنان، ويتطرّق الى المواضيع السياسيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة، إنطلق بحلقته الأولى مع وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة، ورئيس الجامعة الأميركيّة د. فضلو خوري.
وكالعادة، تؤخذ الحلقة الأولى لأيّ برنامج جديد، كمقياسٍ يعتمده المشاهد أو المراقب، لتكوين فكرة عن مستقبله في قادم الحلقات سواء ايجاباً أو سلباً، على الرغم من "قلق" البدايات، ولا سيّما أنّه في حال نجاحه من شأنه أن يخرق البرامج التلفزيونيّة بقوّة.
خداج الخبيرة في مجال الإعلام، أدارت الحلقة بأسلوب راقٍ، وأنيقٍ، فكان طرحها للأسئلة بطريقة محترمة وجريئة في الوقت نفسه، مع ابتعادها عن التجريح أو التهجّم على أحد، تاركةً المجال للضيفين للإجابة من دون أن تقاطعمها كلّ دقيقة، "كما للأسف يحصل في الكثير من البرامج" التي يصبح فيها المقدم "السائل والمجيب" في آن معاً.
واللافت ايضاً، كان استقبال خداج لعدد من الطلّاب، الذين نالوا حصّتهم من المشاركة من خلال إعطاء رأيهم بمواضيع السّاعة ومستقبل الشباب والقلق على مصيرهم. فكانت الحلقة منوّعة وشاملة وهادئة بعيداً من التراشق الكلاميّ لجذب الأنظار.
ولكن... يجب التوقف عند بعض الملاحظات، ومنها المدّة التي أعطيت للوزير حمادة في السؤال الأوّل الذي طُرح عليه وما تلاه من أسئلة، استغرق الإجابة عليها أكثر من 8 دقائق من دون الإنتقال الى الدكتور خوري. فكان من الأفضل وخصوصاً في البداية أن يعطى الضيف مساحة قصيرة، والانتقال سريعاً الى الضيف الثاني، كي لا يترك بلا كلام لمدّة طويلة نسبيّاً.
كذلك، وبما أنّ الحوار يصل الى حدّ السّاعة من الوقت، كان من الممكن اجراء مداخلات عبر الهاتف، او الأخذ بآراء الناشطين عبر موقع تويتر من خلال اطلاق هاشتاغ البرنامج، خصوصاً أنّه يعرض على منصّات الأنباء الالكترونيّة كافةً، وذلك بهدف التنوّع وخرق الجمود الذي قد تمرّ به الحلقة.
وعلى أمل أن تنوّع الإعلاميّة الراقية لناحية استقبال الضيوف من مختلف القوى السياسيّة لعرض الآراء كلّها والوصول الى المشاهد من كلّ البيوتات الحزبيّة أو المدنيّة والمستقلّة، نتمنّى على خداع ان تستكمل الحلقات المقبلة بمقدّمة كالتي افتتحت بها الحلقة حين قالت:"البلد واقف ومعطل، لا حكومة ولا حالة طوارئ ولا استثناءات. البلد قد ينهار اقتصادياً على الجميع ولا تنازلات بل محاصصات".
وأضافت:"البلد هو لبناننا جميعاً، شعبا ودولة ومؤسّسات. فكرمى لأبناء الوطن حلنا نتفق على حكومة. وشباب لبنان وكل لبناني بيستحق الثقة وفرص العمل والأمل والكرامة ليبقى بلبنان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News