"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال
يحرص مساعد وزير الخزانة الأميركيّة لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي، على التأكيد في كلّ مناسبةٍ، أنّ "التعاون بين الولايات المتحدّة والمؤسّسات الماليّة والمصرفيّة اللبنانيّة مستمرٌّ ومتين، كذلك الأمر بالنسبة الى الدعم الأميركيّ الثابت للقوّات المسلّحة والمؤسّسة العسكريّة".
بيلينغسلي الذي فضّل التريّث في الردّ على "التوقّعات والإحتمالات" بشأن خارطة لبنان السياسيّة في المستقبل القريب، والموقف الأميركي منها، بإنتظار رؤية مسار عمل الحكومة، رأى أنّ "أمام مجلس الوزراء الجديد مسؤوليّات كثيرة وتحديّات كبيرة أبرزها تلك الماليّة والإقتصاديّة".
وأكّد في معرض ردّه على سؤال "ليبانون ديبايت" خلال طاولة حوار اعلاميّة عقدت في السفارة الأميركيّة أمس الخميس، أن "العلاقة مع لبنان لن تنقطع وهذا الإحتمال غير وارد على الإطلاق في الأجندة الأميركيّة، بغض النظر عن موقفنا من حزب الله، والعقوبات التي تفرض عليه وإن كان طرفاً في الحكومة اللبنانيّة".
ورداً على ما يُحكى عن التداعيات مع تولي حزب الله وزارة الصحة، قال:"علينا أن ننتظر ونراقب، على أنّه في حال صحّ موضوع الإستغلال بهدف تمويل نشاطه الإرهابي، عندها ستقع مشكلة كبيرة".
بيلينغسلي الذي زار الرؤساء الثلاث ووزير المالية علي حسن خليل، حسم الجدل بشأن اللقاء الذي جمعه مع رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، واصفاً ايّاه بـ"الجيّد جدّاً". كما وضع ملف تعزيز مكافحة غسل الأموال، وتمويل الإرهاب، عنواناً اساسيّاً لجولته، ليردّ من خلاله على توقيت سفره الى لبنان واتّهام الولايات المتحدّة بنيّتها تعطيل تشكيل الحكومة، مردّداً القول:"لست دبلوماسيّاً، بل أعمل في شؤون مكافحة تمويل الإرهاب".
وتطرّق بيلينغسلي الى موضوع العقوبات الأميركيّة، والحملة التي تهدف الى محاصرة ايران اقتصاديّاً، وأزمة حزب الله الماليّة نتيجة عدم حصوله على التمويل الإيراني. منوّها بالتقدم الذي أحرز لناحية اخراج الأخير من القطاع المصرفي.
وإذ كشف عن مزيد من العقوبات الأميركيّة على حزب الله، كرّر بيلينغسلي وصفه بـ"السرطان" الذي يجب استئصاله، نافياً اي استهداف للطائفة الشيعيّة من خلال هذه الإجراءات. مشيراً في الوقت نفسه، الى أنّ "الحكومة اللبنانية ليست على دراية بما يجري في المطار والمرافئ، وهذا ما يجب التصدي له".
وطمأن بيلينغسلي اللبنانيين، بأنّ "اقتصاد لبنان لن ينهار، والتواصل مستمرّ مع المسؤولين في القطاع المصرفي وحاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة لأجل تحصينه، لكن في الوقت نفسه على الحكومة الجديدة أن تكسب ثقة السوق الدوليّ وتبدأ المسار الإصلاحي". مشيراً في المقابل، الى أنّ "معدل الإئتمان يشكّل مصدر قلق كبير".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News