استغربت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، في بيان تعليقا على "مأساة السيد جورج زريق الذي أحرق نفسه، بسبب عدم تمكنه من الإيفاء بالتزاماته اتجاه مدرسة ابنته، لجهة تسديد الأقساط المتوجبة عليه والضغوط التي تعرض لها"، أن يقع "ضحايا في سبيل التعليم في بلد العلم لبنان، بعد مرور عقود على إقرار المجتمع الدولي والتزام لبنان إلزامية التعليم حتى عمر 15 سنة".
وإذ "توقفت الهيئة مطولا أمام هذه المأساة"، معلنة "تضامنها مع عائلة جورج زريق"، مشيدة بـ"الموقف المباشر لمعالي وزير التربية، بالأخذ على عاتق الوزارة، تعليم أولاده"، ودعت الهيئات المختصة إلى "احتضانهم المعنوي والنفسي قبل الاحتضان المادي"، مشيرة إلى أن "هذه الحالة ليست فريدة، فلقد كثرت في الآونة الأخيرة عمليات التهديد بالطرد، مما يستوجب معالجة هذه المسألة بعمق ودراية أكبر".
واستغربت أنه "في بلد العلم لبنان، يقع فيه ضحايا في سبيل التعليم بعد مرور عقود على إقرار المجتمع الدولي والتزام لبنان إلزامية التعليم حتى عمر 15 سنة"، رافضة أن "تأخذ المؤسسات التعليمية الخاصة الطلاب رهينة، نتيجة عجز الأهالي عن تسديد الأقساط، وابتزاز الأهالي المتعثرين ماليا، بسبب الضائقة المالية".
ودعت الحكومة اللبنانية ووزارة التربية والتعليم العالي، إلى "المزيد من الاهتمام بالمدرسة الرسمية، وألا تبقى عرضة للمداخلات السياسية في تعيين الهيئتين الإدارية والتعليمية، مما يؤثر سلبا على أدائها، بعد أن كانت الأفضل في وقت من الأوقات، مما يدفع بالكثير من أولياء الأمور، إلى تسجيل أولادهم في المدارس الخاصة، وهذا ما يرتب عليهم أعباء يعجزون عن تحملها".
وأسفت ختاما "لانحطاط المستوى في التعاطي مع التلامذة وأهاليهم"، داعية إلى "احترام حقوق الإنسان وكرامته، مهما تكن الظروف والأسباب"، مهيبة بالقطاع الخاص "تحمل مسؤولياته الاجتماعية، خاصة في قطاعات التعليم والصحة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News