أمن وقضاء

placeholder

المحرر الأمني

ليبانون ديبايت
الجمعة 22 شباط 2019 - 17:50 ليبانون ديبايت
placeholder

المحرر الأمني

ليبانون ديبايت

أستوديو سجن "رومية" والأسير

أستوديو سجن "رومية" والأسير

"ليبانون ديبايت" - المحرّر الأمني

لماذا لا يتمّ إنشاء "أستوديو" في سجن رومية للإنتاج الاعلامي؟ سؤال يُطرح من باب السخرية بعدما باتت المقابلات "الحصرية" مع سجناء السجن الشهير مادة إعلامية جلَ هدفها رفع "رايتينغ" برنامج معين من دون مراعاة مشاعر أهالي ضحايا سقطوا بسبب من يُستغلون إعلامياً من أجل "سكوب" صحفي.

خلال الأسبوع الحالي، تحوّل سجن رومية إلى استديو - منصة يُعطي مساحة لسجناء "بعضهم غير محكوم" بالدفاع عن أنفسهم إعلاميّاً وبالتالي التأثير في سير المحاكمات فيما الفريق الآخر غائب كلياً.

فما هي الدوافع مثلاً للسماح لـ "قاتل سارة الأمين" غير المحكوم بعد، أن يظهر في شريط مصوّر ويروي للمشاهدين عن مدى شوقه لزوجته "سارة" غير المتوفاة بنظره في وقت يستصرح التقرير عينه نجلهما عن الموضوع فيخبر كيف قتل والده والدته ويطلب الإعدام لأبيه؟!

وبأي منطق يُسمح لأحد الإعلاميين أن ينقل حديثاً عشوائياً دار بينه وبين عدد من السجناء (بدت علامات الأمراض النفسية ظاهرة عند بعضهم) مستهلاً حلقته بجملة قالها من باحة السجن "العين ستحكم قبل النطق بأي حكم".

وربما نسيَ من اعطى الاذن أن تطبيق القانون وسجن هؤلاء يهدف إلى تحقيق مبدأ سامي وهو استقرار المجتمع، وهذا الاستقرار لن يتحقق عبر تأجيج مشاعر أهل الضحايا عندما يسمعون من يحاكم بقتل احبائهم مدافعاً عن نفسه إعلامياً، فلا بد من الامتناع عن السماح للذين تجري محاكمتهم من الظهور الاعلامي وتقويض العدالة.

أمام "تلفزيون الواقع" هذا، الذي يحوّل مآسي البعض الى مادة تلفزيونية، ثمة أسئلة تطرح:

لماذا يُعطى الإذن لقناة تلفزيونية بإجراء حديث مسجّل مع قاتل يحاول تبرير نفسه وادعاء البراءة وما هي معايير هذا الإذن؟

هل هذا الإذن يُعطى لأي وسيلة إعلامية تطلب إجراء هكذا مقابلات في سجن روميه أو في غيره من السجون أم أن الإذن محصور ببعض المحظيين والمرضى عنهم؟

وامام هذا الواقع، يبقى التخوّف قائماً من ان نرى احمد الأسير مدافعاً عن نفسه وعن مجموعته الإرهابيّة في وسائل الاعلام بعدما تسبّب بسقوط شهداء للجيش اللبناني، ففي بلد العجائب كل شيء متوقع الا احترام ما تبقّى من هيبة للدولة ومؤسساتها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة