في غمرة الاحداث المتسارعة على اكثر من صعيد وفي اكثر من ملف، سجلت مديرية المخابرات في الجيش انجازا من نوع آخر لا يقل اهمية عن تلك الامنية التي حققتها خلال الايام الماضية، على صعيد حربها المفتوحة، على جبهتي الخلايا الارهابية النائمة، وعصابات المخدرات والشاذين عن القوانين.
فبعد الاشكال الذي حصل في مدينة جزين بين احد مشايخ المنطقة وشرطي تابع لبلدية جزين، والاجواء المتشنجة التي تبعت الحادثة، مع محاولة "طابور خامس"، النفخ في نار الفتنة املا في خلق اجواء متوترة في المنطقة، تحركت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني ، على خطين، الاول، عبر ضبط الامن بالتنسيق مع الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة،والثاني عبر قيادته لمسعى "صلح" بين الطرفين المعنيين، بعيد ساعات من الاشكال.
وبالفعل فقد نجحت الجهود في تحقيق الاهداف التي وضعت، وفي مقدمتها صيانة السلم الاهلي وحماية العيش المشترك الذي عرفت المنطقة به، في ظل العلاقات المتينة القائمة بين مختلف طوائفها.
وعليه، شهد يوم أمس دار بلدية كفرجرة لقاء مصالحة، بحضور كل من، الدكتور بسام حمود ممثلا للجماعة الاسلامية، المونسنيور مارون كيوان والاب فادي سميا ممثلين للمطران مارون العمار راعي ابرشية صيدا ودير القمر المارونية، الشيخ مختار الزغبي امام مسجد كفرجرة ممثلا سماحة مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش، رئيس بلدية كفرجرة مارون شلهوب، وعدد من كوادر الجماعة الاسلامية في المنطقة، انتهى الى توافق الحاضرين على وضع ما حصل في خانة الحادث الفردي الذي انتهت ذيوله في لحظته، رافضين الحديث عن خلفيات طائفية له ومؤكدين على وحدة ارض وشعب المنطقة و على التشبث بالعيش المشترك وقيمه.
إنها صفحة جديدة تضاف الى سجل مديرية المخابرات وانجازاتها المشرفة، مظهرة مرة جديدة فعاليتها على الارض، مؤكدة على هيبتها المعنوية التي سمحت لها في اكثر من حالة على حل الخلافات حبيا واعادتها الى حجمها الطبيعي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News