نشر رئيس مركز الدولية للمعلومات جواد عدرا مقالاً تحت عنوان:"خريطة طريق لتوفير 4.4 مليار دولار سنوياً دون الكلام عن فساد وبوليس وحرامية"، جاء فيه:
يكتشف الباحث حين يتعمق في دراسة حالات الهدر للطاقات البشرية والموارد الطبيعية أموراً لا تفسر بكلمة فساد. فلنرى الآن مشهد القوى السياسية اللبنانية على تنوعها تتنافس على حقيبة يسموها "سيادية" وأخرى "خدماتية" وأخرى لا أحد يريدها. لو كانت الخدمة العامة شرفاً أو واجباً، لا تسلطاً ومصلحة، لما رأينا هذا المشهد وهذا التصنيف. فنحن على ما نحن عليه، ليس لأننا فاسدون، بل لأننا اخترنا أو أُجبرنا على قبول نظام ونُظم توزيع المقدرات بطريقة تدعم سلطة زعماء البلد وتُضعف بسط سلطة الدولة في الإدارات العامة. فدولة المواطنة غير موجودة.
ولذلك يمكننا القول إن عبارة "مكافحة الفساد" هي عبارة خارجة عن الموضوع، إذ أنها تفترض أن الجسم بخير وأن الفساد هو عارض طارئ تتم مكافحته كما نكافح الذباب، على سبيل المثال، بالمبيدات. لكن الأمر مختلف.
إن ما درجنا على تسميته فساداً هو بالفعل "طريقة عمل" ونظام حياة توافقنا عليها جميعاً. كما علينا أن نميز بين الحالة التي نحن فيها من زعماء وتابعيين وبين كلمة فساد. فالحالة التي نحن عليها في الولادات والوفيات والانتخابات طائفياً ومناطقياً هي نظامنا السياسي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News