باسيل: اليوم نطوي صفحة دموية من تاريخ حرب الاخرين على ارضنا

قال رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل خلال قداس "التوبة والغفران" الذي يقام في كنيسة سيدة التلة في دير القمر: "نستذكر الشهداء ونعاهدهم بأن دماءهم لم تذهب هدرا لأننا نعيش معا"، مضيفا "الشهيد كمال جنبلاط هو شهيد كل اللبنانيين والجريمة وقعت بحق كل الوطن ولهذا استجلبت المآسي لكل الوطن".

ولفت الى اننا "نلتقي في دير القمر بلدة الرئيس كميل شمعون والمعلم بطرس البستاني ولقاؤنا لتقريب القلوب وعنوان التوبة والمغفرة يلخصه فلا مغفرة بلا توبة وليس مسموحا عدم اعطاء المغفرة عندما تطلب"، مشيراً الى اننا "على مقربة من المئوية الاولى للبنان الكبير والتحدي امامنا اليوم هو العمل معا لعودة الجبل الى ذاته واهله وشراكته لأن العودة لا تتحق بالامن فقط بل تحتاج الى الامان".

واشار الى ان "العودة السياسية تحققت في الانتخابات الاخيرة ووحدة الجبل اساس لوحدة لبنان لكن وحدتنا في الجبل لا تعني الانعزال والانغلاق عن الآخرين في الجبل، والعودة الحقيقية تكون باقفال وزارة المهجرين ونحن بانتظار خطة تفصيلية محددة بالزمن من وزارة المهجرين".

وأكد باسيل ان "لا مصالحة بلا معرفة الحقيقة، ولا يجب ان تهتز المصالحة اذا اختلفنا في السياسة حول مواضيع مثل الفساد والكهرباء".

وقال: "بدأنا التفاهمات لتعزيز الوحدة الوطنية مع حزب الله وتيار المستقبل والقوات اللبنانية والمير طلال ونأمل ان نقوم بذلك مع الحزب الاشتراكي"، لافتاً الى اننا "اليوم نطوي صفحة دموية من تاريخ حرب الاخرين على ارضنا ونكرم الشهداء ونتعلم من الماضي لبناء المستقبل ونكون ضمانة لبعضنا البعض".

واضاف: "لقاؤنا ليس لقاء مصالحة بين حزبين وتيارين وليس لاعلان تحالف سياسي نأمل ان نصل اليه بل لدفع اهلنا لبناء حياة مشتركة خالية من الاحقاد ومستقبل بلا خوف وحذر".