أكد المسؤول التنظيمي المركزي في "حركة امل" حسين طنانا، في احتفال تأبيني في عنقون ان "مشروع الامام موسى الصدر هو بناء الدولة المدنية العادلة القادرة على الحفاظ على سيادتها، وعلى كرامة أهلها، الدولة التي تمتلك الإرادة والتصميم على المضي قدما في معالجة أي خلل بنيوي، مهما كان حجمه، يعيق مسيرة تقدمها ونهوضها".
اضاف: "هذه هي معالم الدولة التي نريد، بل هذه هي المواصفات المطلوبة كي نستطيع أن نواجه بجرأة واقعنا على مختلف المستويات، وهذا الواقع البعيد كل البعد عن مستوى الطموح، ما يجعلنا بحالة قلق دائم على مستقبل بلدنا، خصوصا أن الإختلاف واقع حتى في مقاربة الملفات الإستراتيجية التي تلامس المصالح الوطنية العليا، على المستوى الاقتصادي والإجتماعي وغيره، وحتى على مستوى فهمنا لمفهوم السيادة في لبنان، للأسف أصبحت السيادة في لبنان وجهة نظر".
ورأى "اننا اليوم أحوج ما نكون إلى إستحضار كل عناوين التكامل والمسؤولية الوطنية والوحدة لمواجهة هذه المحاولات، التي تضع بلدنا أمام جملة من التحديات تضاف إلى سلة مشكلاته، لأننا نؤمن أن الوحدة بين اللبنانيين هي أفضل وجوه الحرب والتصدي بمواجهة العدو".
وقال: "ها نحن نرى في المشهد العربي تكرارا لمحاولات الإستثمار على جو الإنقسام العربي لحسم بعض القضايا الأساسية لمصلحة العدو الإسرائيلي، تارة بإعلان القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، مرورا بإعلان الجولان تحت سيادة إسرائيل بالأمس، وليس نهاية بمحاولات سرقة جزء من حق لبنان في مياهه الإقليمية وثروته النفطية، لصالح اسرائيل، ولكننا اليوم يجب أن نؤكد للعدو وسماسرته، أنه كلما كثرت محاولاتكم لمصادرة حقوقنا في أرضنا العربية، كلما نزداد عزما وقوة وتصميما على مواجهتكم".
وختم طنانا: "الجهاد الأصغر في مقاومة العدو وإعتداءاته، يجب أن يتوازى مع الجهاد الوطني الأكبر، المتمثل بالسعي لبناء مؤسسات الدولة على الصورة الكفيلة بتأمين العدالة الاجتماعية وإحترام الكفاءة كمعيار للتوظيف والتعيين، لا سيما وأننا على أبواب ورشة تعيينات عريضة، سوف تشكل إختبارا حقيقيا لنوايا القوى السياسية في مكافحة الفساد".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News