المحلية

الأربعاء 03 نيسان 2019 - 06:39 LD

بري يُذَكر بمرجعيته: النجف لا قُم

بري يُذَكر بمرجعيته: النجف لا قُم

"ليبانون ديبايت" – علاء الخوري

رغم لقاءاته مع المسؤولين العراقيين، الا أن اجتماع الرئيس نبيه بري بالمرجع الشيعي في النجف السيد علي السيستاني سرق أضواء الزيارة، لا سيما وأن تاريخ حركة أمل كان على صلة وثيقة بمرجعية "النجف" لا "قُم" وما يرمز اليه الصراع "المخفي" بين المرجعتين على الامور الفقهية واجتهادات العلماء الشيعة.

بري أصر أيضا في حديثه على اعطاء الدور الاكبر "للنجف" بالانتصار على الارهاب، حين قال ان اللقاء مع السيستاني بدأ بتهنئته في الانتصار على الإرهاب "الذي كان لسماحته الدور الأكبر بمرجعيته الرشيدة في بناء الدفاع عن العراق".

فأعطى بري وفق هذا التصريح لمرجعية النجف الاولوية في بناء "المقاومة" العراقية ضد الارهاب التكفيري، وهذا الدور تُصر إيران على أنها الاساس في تأديته على الساحة العراقية، من خلال الالوية التي دربتها ورفد الحشد الشعبي بها.

وبالعودة الى الزيارة الاخيرة لبري لإيران والتي كانت العام الماضي للمشاركة في مؤتمر البرلمانات الاسلامية، التقى يومها المرشد الأعلى للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة علي خامنئي على هامش المؤتمر حيث كان حاضرا، وصدرت مواقف عامة تختص بالوضع في المنطقة، الا أن ظروف الزيارة الى العراق اليوم تختلف، وجاءت بعد "الانتصار" على داعش في بلاد الرافدين وسورية، فجاء بري ليعلن هذا الانتصار من "النجف" لا "قم" في رسالة واضحة الى الخارج بأن "أفواج المحرومين" لا تزال في المنطقة الرمادية، وهي تعود الى أصلها "الجيني العراقي"، رغم وجودها في الخندق الداخلي مع حزب الله.

الا أن المسألة الدينية لا تفسد في الود السياسي، فاليوم المعركة تغيرت ظروفها لدى الحركة ولم تعد تقتصر على مسألة التعيينات في الدولة والحرب على الحصص، بل باتت معركة وجود، في ساحة لم تعد تحتمل وجود طرفين رغم تكاملهما، بل ثمة محور يجب أن يسيطر على آخر فالمسألة الدينة أكثر تعقيدا من السياسة وزواريبها الضيقة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة