بين نشر تقارير مزيفة ونفيها، تواصلت لأكثر من ليلتين متتاليتين شائعات تفيد بشن الولايات المتحدة غارات جوية ضد القوات السورية في شرق البلاد.
ويشير تكرار هذه التقارير إلى محاولات مختلف الفاعلين في الصراع السوري إحداث توترات ليس فقط بين إيران والولايات المتحدة، لكن أيضًا بين النظام السوري، المدعوم من إيران، وقوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، بحسب ما تقول صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة "يتم تزييف هذه التقارير عبر وسائل إعلام مختلفة، ومن ثم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. على سبيل المثال، زعم "المصدر نيوز" الموالي للحكومة السورية، ليلة الثلاثاء، أن "الولايات المتحدة تتآمر لطرد الجيش السوري، والحرس الثوري الإيراني من بلدة البوكمال قرب الحدود السورية العراقية قريبا من نهر الفرات، ومن قرية الميادين الكبيرة في ريف دير الزور".
ومساء الاثنين الماضي، تحدث مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي عن غارات جوية بالقرب من دير الزور. بينما نفى الجيش السوري، بعد ذلك بقليل، وقوع "هجوم أميركي على الحرس الثوري الإيراني".
وأشار تقرير، نشره المصدر نيوز، إلى أن "جميع التقارير التي تزعم أن القوات الجوية الأميركية قصفت الحرس الثوري الإيراني بالقرب من البوكمال مزيفة".
وقال المصدر نيوز إن التقارير التي تزعم أيضا بوقوع اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري بالقرب من البوكمال غير صحيحة، فالاشتباكات في واقع الأمر كانت بين داعش والقوات السورية.
لكن تقارير "المؤامرات" الأميركية تعود لعدة أيام إلى الوراء، وتسعى، بحسب جيروزاليم بوست، إلى تأجيج التوترات على طول نهر الفرات حيث تتمركز الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية على جهة، والقوات السورية والميليشيات الموالية لإيران على الجهة الأخرى.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News