اكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، "ان العلاقة بين الكنيسة المارونية وفرنسا تعود الى قرون مضت وهي علاقة وطيدة وتاريخية".
كلامه، جاء خلال استقباله اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من الحجاج الفرنسيين برئاسة راعي ابرشية "بوفي" الفرنسية المونسنيور بونوا غونان.
ولفت الى "ميزة لبنان في عيشه المشترك بين ابنائه مسلمين ومسيحيين والتي تعتبر فريدة في دول المنطقة،" مشيرا الى "ان الحرب في الشرق فرضت فرضا من دول تهمها مصالحها الخاصة ولا تكترث بتاريخ شعوب أصيلة لها حضارة وثقافة عريقة، وكل ما يهمها تحقيق مكاسب على حساب كرامة وحرية وسلام وأمن واستقرار شعوب منطقة الشرق الأوسط".
ورأى أن "المتضرر الأكبر من هذه الحرب هم المسيحيون الذين هجروا من أوطانهم من العراق وسوريا وتشتتوا حول العالم".
وجدد البطريرك الراعي دعوته "للاسرة الدولية، ولا سيما فرنسا نظرا للعلاقة التي تربطها بلبنان، بوجوب ايجاد حل للأزمة السورية فيعود النازحون السوريون الى ارضهم ويكملون تاريخا غنيا بالحضارة والثقافة والتراث والتقاليد".
وعرض للوفد "أهمية النظام اللبناني القائم على الشراكة والمساواة بين ابنائه والذي كرسه ميثاق الـ 43".
وختم منددا "بالصمت العالمي حيال الأزمات التي فرضت قسرا ولا تزال على دول الشرق الأوسط، بدءا من القضية الفلسطينية سنة 1948 والتي مضى عليها نحو 71 سنة من دون ايجاد اي حل لها، وصولا الى الحرب المشتعلة اليوم في المنطقة والتي يدفع ثمنها لبنان سياسيا وامنيا واقتصاديا واجتماعيا"، مؤكدا ان "الكنيسة لا تنطق الا بالحق والحقيقة لانها حرة وغير مرتهنة لأحد".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News