توالت تغريدات السياسيين الذين نعوا على طريقتهم الخاصة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير.
نعى الرئيس السابق ميشال سليمان البطريرك صفير على حسابه عبر "تويتر" قائلا :" مات جسده، لكن روحه باقية تفيض على مساحة الوطن مجداً وعنفوانا وحرية ، ذخرا" مقدسا" لكل الوطنيين المخلصين من اجل الصمود وانجاز السيادة والاستقلال.، رحم الله البطريرك صفير ايقونة لبنان".
واعتبر الرئيس فؤاد السنيورة في بيان ان "لبنان خسر بوفاة البطريرك نصر الله بطرس صفير، ارزة من أرزاته الشامخة، جذورها انغرست عميقا، وستبقى في الارض لتتفتح براعم حرية ومقاومة ونقاء من اجل لبنان السيد الحر المستقل، الذي عمل له البطريرك وناضل من اجله وشاهده يتحقق بإنجاز الاستقلال الثاني".
وقال: "إنجازات البطريرك صفير لا تمحى، بل كتبت بأحرف عميقة على صخور تاريخ لبنان الحديث وفي وجدان وضمائر اللبنانيين، حيث ناضل في مواجهة الوصاية والتسلط، فكان الصوت المدوي الداعي كل يوم الى التمسك بالحرية والاستقلال والسيادة والعيش المشترك والواحد".
أضاف: "كان البطريرك صفير فريدا في كل أوجه حياته الشخصية والروحية والوطنية، سمته التواضع والصبر، قمة في النقاء والصلابة. شكل في حياته قدوة ومثالا ومحركا للروح الوطنية وقائدا مخلصا وفريدا في زمن الصعاب، لم يرضخ للتهديد ولا هاب المخاطر".
وقال السنيورة: "لن تنسى الكثرة الكاثرة من الشعب اللبناني للبطريرك صفير وقوفه بقوة في وجه محاولات طمس هوية لبنان كما لن ينسى اللبنانيون دوره الكبير في تشجيع روح التحركات من اجل الانعتاق من الوصاية والعودة الى الاستقلال والحرية، فكان الصوت المحرك والقائد كما كان الاب المدرك لحقيقة لبنان وجوهره.
لعب دورا كبيرا واساسيا في مباركة انجاز اتفاق المصالحة الوطنية بين اللبنانيين في الطائف لإعادة صياغة الميثاق الوطني وتحديث الدستور والتمهيد لنقل لبنان من ضفة الحروب الى ضفة السلام".
وتابع: "كان جريئا ومقداما ومتعاليا بدليل اقدامه على قيادة ومباركة المصالحة الوطنية في الجبل عام 2000 لإعادة اللحمة بين اللبنانيين والنظر الى الامام، انطلاقا من التسامح والعدالة باعتبار لبنان رسالة في العالم وليس فقط وطنا مرتكزا على ان حماية لبنان تكون بتضامن اهله مع بعضهم بعضا".
وختم السنيورة: "كان البطريرك صفير ينطلق من ضرورة الخروج من الانكفاء والانطواء، وان الدولة، دولة القانون والنظام، هي صاحبة السيادة وصاحبة الحق الحصري في حمل السلاح والسهر على تطبيق القانون. كنا ننتظره كل يوم أحد لنسمع خطبه ومواقفه التي لا تنسى، واليوم نودعه بحزن واسى، بطلا من ابطال لبنان وعلما خفاقا وارزة شاخت ولم تمت. رحم الله البطريرك صفير واسكنه الفسيح من جناته".
وغرد الرئيس تمام سلام على حسابه عبر "تويتر": "خسر لبنان هامة وطنية كبيرة ورمزا من رموز الحوار والتسامح ومدافعا صلبا عن الحرية والسيادة. رحم الله البطريرك صفير".
خسر لينان هامة وطنية كبيرة ورمزا من رموز الحوار والتسامح ومدافعا صلبا عن الحرية والسيادة. رحم الله البطريرك صفير .
— Tammam Salam (@SalamTammam) May 12, 2019
بدوره، نعى وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب في بيان ""بطريرك المصالحة والحوار والمحبة يغمض عينيه ويرحل، لكنه سيبقى قريبا من الوطن الذي احب".
واضاف:"هو سيكون حاضرا في ذاكرة التاريخ ذلك البطريرك الكبير المتمرد على الظلم والظلامية".
وشدد على أن "لبنان وشعبه لن ينسيا الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي اصبح اسمه مرادفا للبنان الاعتدال والحرية والسيادة والاستقلال والعيش الواحد، ودربه وسلوكه ونضاله عنوان رجاء لخلاص لبنان من كبوة احزانه ومأساته وازماته".
وغرد وزير الدفاع الياس بو صعب على حسابه عبر "تويتر" قائلا: "رحم الله غبطة البطريرك صفير الذي سيذكره تاريخ لبنان بمواقفه الوطنية وصلابة الموقف والمناداة الدائمة بالسيادة والاستقلال فقال ما قاله ورحل بسلام".
بدوره، قال وزير العدل البير سرحان في تغريدة على حسابه عبر "تويتر": "برحيل غبطته، نفتقد رمز من رموز الحكمة والإيمان والإتزان. الراحة الدائمة اعطه يا رب".
برحيل غبطته، نفتقد رمز من رموز الحكمة والإيمان والإتزان. الراحة الدائمة اعطه يا رب#لبنان#البطريرك_صفير pic.twitter.com/n4wnzffFhH
— Albert A. Serhan (@AlbertSerhan) May 12, 2019
وغرد وزير الاتصالات محمد شقير على حسابه عبر "تويتر"قائلاً: "رحل رجل المحبة والسلام والعيش المشترك والوطنية الخالصة، لكنه سيبقى في ضمير ووجدان اللبنانيين، رحم الله البطريرك صفير وأسكنه فسيح جناته".
رحل رجل المحبة والسلام والعيش المشترك والوطنية الخالصة، لكنه سيبقى في ضمير ووجدان اللببنانيين، رحم الله البطريرك صفير وأسكنه فسيح جناته.#البطريرك_صفير#mohamed_choucair
— Mohamed Choucair (@MohamedChoucair) May 12, 2019
وغرد وزير الثقافة محمد داوود على حسابه عبر "تويتر" بالقول: "وداعاً ل البطريرك صفير . نسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته"
وقال وزير الاعلام جمال الجراح في تغريدة عبر "تويتر":"بطريرك الحكمة ,بطريرك الكلمة، بطريرك الاستقلال، من عليائك خلي عينك على لبنان وعلينا".
,غرد النائب نهاد المشنوق على حسابه عبر "تويتر" ناعيا البطريرك صفير فقال:"كُنتَ وستبقى يا صاحبَ الغبطة إسماً مرادفاً لكلّ المعاني النبيلة للّبنانية الصعبة الصادقة المخلصة، والعروبة الأصعب، المنفتحة، الديمقراطية. وتجربتُكَ ستبقى كما هي دائماً: بوصلةً لا تخطئ الاتجاه، شاهدةً على الحقّ والحقيقة".
ونعى النائب فريد هيكل الخازن البطريرك صفير في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" قائلا:"مئوية البطريرك صفير الأولى تنطوي. مئوية ثانية ستخلّده".
وغرد عضو اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ على حسابه عبر "تويتر" قائلا: "نودع اليوم مجدا أعطي للبنان..رجل الحكمة والشجاعة، والشجاعة الحكيمة. رجل المواقف التي أسست لثورة الأرز والاستقلال الثاني.. رجل الإيمان بالحوار والانفتاح.. عنوان الوحدة والمصالحة الوطنية المباركة".
وقال النائب انيس نصار في تغريدة على حسابه عبر "تويتر": "هوى اللبنان.. سقط الكثير منه ومنا، اي تاريخ هو انتم يا بطريركا عصاه عصت على الموت وأفرد له الأزل مساحة خلود، واقفا كالمواقف كالرمح، باقٍ في القلوب والعقول يا تاريخ الكرامة. لقد قلنا ما قلناه أنتم صخرة الكنيسة".
هوى اللبنان.. سقط الكثير منه ومنّا. ايّ تاريخ هو انتم يا بطريركا عصاه عصت على الموت وأفرد له الأزل مساحة خلود.
— Anis Nassar (@MPAnisNassar) May 12, 2019
واقفاً كالمواقف كالرمح. باقٍ في القلوب والعقول يا تاريخ الكرامة. لقد قلنا ما قلناه أنتم صخرة الكنيسة.
ونعى النائب العميد انطوان بانو البطريرك صفير على حسابه عبر "تويتر" فقال:"وداعاً بطريرك المحبة والسلام".
وتوجه الى البطريرك صفير بالقول:"بغيابك اليوم، يطوي لبنان صفحةً مشرقة من تاريخ حافل بالعطاءات الروحية والوطنية ويخسر رمزاً من رموز استقلال لبنان وسيادته".
وغرد النائب شامل روكز، على حسابه عبر "تويتر"، وقال: "رحل رجل المهمات الصعبة، رمز الاستقلال والصلابة الذي بدأ مسيرته الكهنوتية على درب الرب في جرود كسروان وانطلق الى العالم بحكمته وتواضعه واخلاصه للكنيسة وللوطن... نودعه بكل حزن اليوم الى مجد السماء...".
رحل رجل المهمات الصعبة، رمز الاستقلال والصلابة الذي بدأ مسيرته الكهنوتية على درب الرب في جرود كسروان وانطلق الى العالم بحكمته وتواضعه واخلاصه للكنيسة وللوطن... نودعه بكل حزن اليوم الى مجد السماء... #البطريرك_صفير
— Chamel Roukoz (@General_Roukoz) May 12, 2019
ونعى النائب سيزار المعلوف البطريرك صفير على حسابه عبر "تويتر" قائلا :"انّه رجل من الرجالات القليلة التي تستحق أن يُخلّد اسمها في سجلات التاريخ بأحرف من ذهب".
واضاف:"لم يرحل بطريرك الاستقلال الثاني الذي أُعطِي مجد لبنان له، بل قد قال ما قال ومضى.. ليكمل مسيرته برفقة القديسين والشهداء".
ونعى النائب بلال عبدالله البطريرك صفير عبر "تويتر" فقال :"سيبقى بطريرك المصالحة والسيادة،عنوان الوطنية والحرية والعيش الواحد،وسيشهد التاريخ على عظمة وإرادة وقوة إيمانه بلبنان وبشعبه،وستبقى سيرته ومواقفه مادة وطنية تدرس للأجيال".
وغرد النائب ميشال معوض على حسابه عبر "تويتر": "من أعطي مجد لبنان غاب في الجسد اليوم، ليرتفع نحو السماء بشموخه وصلابته وعنفوانه أيقونة للايمان والشهادة للحق... وداعا غبطة البطريرك صفير، سنحمل دوما أمانة الحرية التي حملتها، وستبقى رمزا محفورا في ذاكرة الوطن إلى أبد الآبدين".
ونعى النائب جورج عدوان البطريرك صفير على حسابه عبر "تويتر" قائلا :"من جبل المصالحة وداعا للمقاوم الأول صانع السلام والاستقلال لقد الهمتنا في أصعب الظروف وانرت طريقنا في احلك الظلمات في زمن الحروب والاحتلالات والوصايات وبقيت على ثباتك وإيمانك صامدا كارز لبنان الذي اعطيت مجده عهدنا أن نبقى أوفياء لعهدك ورسالتك ونضالك ارقد بسلام يا أعظم الرجال".
#مثله_لا_يموتون #البطريرك_صفير #جورج_عدوان pic.twitter.com/EZNIUdMMY1
— Georges Adwan Official (@GeorgesAdwan) May 12, 2019
ونعى عضو اللقاء الديمقراطي النائب مروان حماده البطريرك صفير بالقول: "رحل السادس والسبعون، كما أراد ورسم. رحل بطريرك الاستقلال والسيادة والشجاعة والوحدة الوطنية حين عزّ الرجال، وحارس الصمت والألم والعزلة حين قرر الراحة في أديار البطريركية التي أحب".
وأضاف حماده: "اليوم غاب لبنان عن البطريرك مار نصرالله بطرس صفير. اليوم يُفتقد الحلم والنبض والعصب"، متابعاً: "رحم الله الراحل الكبير الذي به ومن ثمّ بشفاعته حيث هو الآن، أُعطي لنا أن نبقى في لبنان ونحيى من أجله".
وغردت عضو كتلة المستقبل النيابية ديما جمالي في تغريدة على حسابها عبر"تويتر" قائلة: "رحم الله غبطة البطريرك صفير، بطريرك السيادة، المصالحة و الاستقلال".
رحم الله غبطة البطريرك صفير... بطريرك السيادة، المصالحة و الاستقلال. #البطريرك_صفير pic.twitter.com/L3a5eHsRfF
— Dima Jamali ديما جمالي (@JamaliDima) May 12, 2019
غرد النائب محمد سليمان على حسابه عبر "تويتر" بالقول: "سنبقى نتذكر البطريرك صفير صاحب المواقف الشجاعة ورجل المصالحة والسلام وخط الدفاع الاول عن اتفاق الطائف والعيش المشترك والسلم الأهلي".
وقال لنائب طوني فرنجية على حسابه عبر "تويتر" :"يودّع لبنان، اليوم، هامة مسيحية ووطنية دافعت بصلابة عن كلّ ما آمنت به.. رحم الله غبطة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير".
يودّع لبنان، اليوم، هامة مسيحية ووطنية دافعت بصلابة عن كلّ ما آمنت به.. رحم الله غبطة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير pic.twitter.com/ZrqLaYtK6N
— Tony Frangieh (@TonyFrangieh) May 12, 2019
ورأى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب نعمة طعمة في تصريح، انه "بغياب الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، يفتقد لبنان أرزة من أرزاته الشامخة ورجلا وطنيا صلبا مقداما"، مضيفا "لقد واكبت الراحل الكبير في كل المراحل والمحطات التي أوصلتنا إلى مصالحة الجبل التاريخية، بحيث بذل جهودا جبارة إلى جانب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والمخلصين، وكم كان سعيدا فرحا في ذاك النهار التاريخي المشهود في المختارة عندما أرسيت هذه المصالحة".
وأردف: "لبنان يودع اليوم أحد كبار رجالاته، وإن لله رجالا إذا أرادوا أراد، فبرحيله سيبقى لبنان وكل اللبنانيين يتذكرون سيد بكركي وبطل الاستقلال الثاني رجل السيادة والوطنية والمصالحة، رحم الله أبانا البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، ونؤكد له أن الجبل سيتمسك بالمصالحة التاريخية والتعايش والتلاقي بين كل أبنائه ومكوناته الروحية كما أراد، إنها وصيته وسنحافظ عليها".
وقال النائب سيمون أبي رميا على حسابه عبر "تويتر" قائلا:"لن يختلف المؤرخون انه طبع تاريخ لبنان"، مشيراً الى أن "سنديانة وطنية عاشت على وقع نبض لبنان، السيادة والحرية والاستقلال يبكونه، وداعاً صديق عائلتي وبلدتي".
لن يختلف المؤرخون انه طبع تاريخ لبنان. سنديانة وطنية عاشت على وقع نبض لبنان. السيادة والحرية والاستقلال يبكونه. وداعاً صديق عائلتي وبلدتي. #البطريرك_صفير pic.twitter.com/7I5AL7eh3u
— Simon Abi Ramia (@SimonAbiramia) May 12, 2019
وقال النائب السابق سامر سعادة في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" قائلا:"هَوَى اليوم غصنٌ من أرزة الكرامة والحرية في لبنان... رحم الله أبانا البطريرك مار نصرالله بطرس صفير".
ونعى النائب السابق لمجلس النواب فريد مكاري البطريرك صفير عبر "توتير" فقال:"رحل البطريرك التاريخي. كان الكلمة المدويّة في زمن كمّ الأفواه. كان الحريّة في زمن السجون. كان الوطن في زمن المنفى. كان المصالحة في زمن "فرّق تسُد". رحم الله كاردينال الاستقلال".
رحل البطريرك التاريخي. كان الكلمة المدويّة في زمن كمّ الأفواه. كان الحريّة في زمن السجون. كان الوطن في زمن المنفى. كان المصالحة في زمن "فرّق تسُد". رحم الله كاردينال الاستقلال. #البطريرك_صفير
— Farid N. Makari (@makari_farid) May 12, 2019
ونعى الرئيس حسين الحسيني "ببالغ الأسى والحزن، وفاة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير. كان في مواقع الخطر والشكوك رابط الجأش، ثابت الإيمان، وفي سعيه المتواصل، كان يجسد هذه الحقيقة: من أراد الحفاظ على جماعته، فلا سبيل إلا أن يريد الحفاظ على لبنان واللبنانيين من كل الجماعات، وبالعكس".
واضاف: "عملت والبطريرك صفير في ظل هذه الحقيقة، وما زلت. رحم الله البطريرك مار نصر الله بطرس صفير. عاش لبنان".
وقال الوزير السابق محمد المشنوق عبر "التويتر": "فقد لبنان اليوم بطريرك الوحدة الوطنية والسلام الوطني إذ غيب الموت الكاردينال نصر الله بطرس صفير بعد مسيرة مضيئة من تاريخ لبنان بقيادات نذرت نفسها للوطن بصلابة فما تراجعت وما وهنت. كل لبنان يترحم على الرجل الكبير الذي سكن قلوبنا بنضاله الصاخب والصامت صادقا بما عاهد الله عليه".
وغرد رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد، عبر حسابه على "تويتر" قائلا: "رحل من ادرك ان الحرية هي مفتاح الامان الاقتصادي والاجتماعي، رحل من أسس لرؤية واضحة عنوانها كرامة الانسان".
ونعت الرابطة المارونية، في بيان، اللبنانيين في الوطن وديار الانتشار، "حبر الاحبار، حامل صليب لبنان، بطل استقلاله الثاني، الشاهد على احداث قرن بكامله حفل بالتطورات الجسام والتحولات الكبرى، وكان فيها شاهدا وفاعلا في تحديد مسارها: انه المثلث الرحمات البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. وها هو يلتحق باسلافه العظام، بعدما اتم سعيه، وجاهد الجهاد الحسن في سبيل لبنان والكنيسة، وواجه بقوة الموقف وصلابة الرأي وصوابيته، كل الضغوط التي سعى اصحابها الى تغيير وجه لبنان وهويته ودوره ورسالته".
أضاف:"كان ارزة فروعها ممتدة، شامخة الى العلاء، وجذورها راسخة في رحم الارض، ينسج بقامته النحيلة، واطلالته الوادعة، اسطورة الثبات مقاوما شرسا لكل من حاول المس بالثوابت والحقوق الوطنية، سلاحه مضاء العزيمة، والايمان الذي يزلزل الجبال من مواضعها. رحل بطريرك لبنان، في وقت تشتد معاناة اللبنانيين، ويزداد قلقهم على واقعهم وعلى المصير، وهم اشد ما يكونون حاجة الى قادة امثاله يتمتعون بثاقب البصر والبصيرة، ويتحصنون بالحكمة وحسن التدبير".
وختم البيان: "ان الرابطة المارونية التي احزنها الخطب الجلل تتقدم من صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومجلس المطارنة الموارنة والرهبانيات، وجميع اللبنانيين ، ولاسيما الموارنة ، بأحر العزاء، وتدعو الى اوسع مشاركة في وداع الراحل الكبير، وفاء له وللدور التاريخي الذي اضطلع به في مسيرته النضالية على هذه الارض قبل ان ينتقل الى الآب السماوي مؤديا الوزنات التي احسن تثميرها في خدمة الوطن والانسان.رحمك الله رحمة واسعة، ايها الراعي الصالح، والحبر المجاهد، وارع لبنان من عليائك، أنت الذي كنت قلبه الخافق وعينه الساهرة ودرعه الواقية".
ونعى رئيس المؤسسة المارونية للانتشار شارل حاج البطريرك مار نصرالله بطرس صفير وقال في بيان له اليوم:"فقدنا الآن أبًا وقائدًا ورئيسًا، وخسرنا رمزًا لما تجترحه النزاهة من شجاعة في وجه أعتى الصعوبات وأكثرها ظلامية. واجه تخلّي العالم عن لبنان وانقسامات أبنائه وضعوفاتهم وسعيهم الحثيث للسلطة والتسلّط، بحكمة ومحبة وطول أناة. فعرف كيف يستنهضهم ويستثير فيهم الكرامة الوطنية ويقودهم لتحرير لبنان بسلميةٍ لم تسقط نقطة دم فيها، وبتواضع لا مثيل له، وبتجرّد ونكران ذات مكّنه من تحقيق ما بدا مستحيلًا لكثيرين".
وأضاف:"من إنجازاته الكثيرة التي لا مجال لتعدادها، المؤسسة المارونية للانتشار التي ولدت ونمت وكبرت في كنفه وتحت رعايته المباشرة وباِسمه الذي جمع من وما ليس بالإمكان جمعه بسهولة".
ولفت الى أن "خسارتنا كبيرة، ولا تعوّض وعزاؤنا أنه كان الحلقة السادسة والسبعين التي لم تنكسر من سلسلة البطاركة العظام، وأنه بات في حضن الآب يتشفّع فينا وبالكنيسة، وأنه اختط نهجًا أمينًا لمسيرة الآباء والأجداد، يسير عليه غبطة السيد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، المؤتمن على الإرث الكبير، والقابض على مجد لبنان".