عقد وزير الصحة جميل جبق مؤتمراً صحفياً عرض خلاله نتائج لقاءاته في جنيف، مع وزراء الصحة الأوروبيين والعرب، حيث شارك في اجتماعات الجمعية العامة الثانية والسبعين لمنظمة الصحة العالمية.
وأكد جبق أن "المؤتمر شكل مناسبة للتركيز على تحريك الركود الذي كان يسود العديد من الملفات الصحية حيث تم إهمال العديد من الأمور الحياتية اليومية".
وكذلك " إثارة تداعيات النزوح السوري على النظام الصحي في وقت يستضيف لبنان أكثر من مليون ونصف مليون نازح يعيشون في ظروف صحية وبيئية بالغة الصعوبة، ولا يحصلون من المجموعة الدولية إلا على جزء بسيط من المساعدة".
واشار جبق الى أن "الوضع الإقتصادي البالغ الصعوبة للبنان واعتماد سياسة تقشفية يجعله غير قادر على الإطلاق على تغطية الحاجات الكثيرة لهؤلاء النازحين، والموقف كان واضحا حيال ضرورة تحمل الجهات الدولية عبء النزوح السوري مع الدولة اللبنانية لأن هذه المشكلة ليست مشكلة الدولة اللبنانية وحدها".
وأوضح جبق أن "ثمة نهضة في الأدوية المتعلقة بالأمراض المستعصية"، مؤكدا أنه "خلال لقائه وزيرة الصحة الفرنسية تمحور النقاش على إمكان تأمين "الجينيريك" الأقل كلفة، وتوقيع اتفاقات مع شركات دواء فرنسية".
وقال "تناول البحث برامج الوقاية والحماية، خصوصا أن هناك أوبئة وأمراضا كانت قد اختفت في لبنان ولكنها عادت لتظهر بشكل كثيف وبالتزامن مع النزوح السوري، مثل الحصبة والليشمانيا"
وسُئل جبق عن تفاصيل المطالب المتعلقة بالنازحين السوريين، فأوضح أن "لبنان طالب بزيادة التمويل لدعم البرامج المتعلقة بالموضوع الصحي لهؤلاء النازحين، لأن منظمة الصحة العالمية ومفوضية شؤون اللاجئين لا تتحملان أكثر من خمسة وسبعين في المئة من كلفة الفاتورة الإستشفائية".
وهل لمس خلال لقاءاته الدولية توجها لدى الولايات المتحدة الأميركية بفصل سياستها المتعلقة بـ"حزب الله" عن وزارة الصحة في لبنان؟
أجاب جبق أنه "تم تجاوز هذا الموضوع من زمن، ففي وزارة الصحة ليس من تسييس أو إنتماء سياسي".
في الموضوع نفسه، سُئل عما إذا كان هذا التعاطي الأميركي دفع بوزارة الصحة للتوجه إلى فرنسا والإبتعاد عن إيران، فأجاب وزير الصحة بأن "هذا الموضوع يعني الدولة اللبنانية كدولة لبنانية، ولا يعني وزارة الصحة بشكل خاص".
كما أعلن جبق عن تفعيل "قانون 174 الخاص بالتدخين الذي لا يتم العمل به حالياً".
وأضاف:"اتفقنا مع مدير منظمة الصحة العالمية على وضع برامج صحية واعدة للقطاع الصحي اللبناني".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News